سر بكاء الرسول عند سماع آية «فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا»
كشف الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، سر بكاء الرسول - صلى الله عليه وسلم - عند سماع قوله تعالى : «فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا».
وأوضح أحمد عمر هاشم، خلال تقديم برنامج «يوميات الرسول» المذاع على قناة صدى البلد، أن النبي صلى الله عليه وسلم طلب من عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أن يقرأ عليه القرآن، فقال: يا رسول الله، كيف أقرؤه عليك وعليك أنزل؟ فأنت أعلم به مني، فقال صلى الله عليه وسلم : إني أحب أن أسمعه من غيري.
وتابع: قرأ عبدالله بن مسعود ما تيسر من سورة النساء حتى جاء عن قوله تعالى: «فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا»، فأوقفه النبي - صلى الله عليه وسلم - فالتفت إليه بن مسعود فإذا عيناه تذرفان بالدموع.
وقال أحمد عمر هاشم، إن الله سبحانه وتعالى يخاطب النبي في هذه الآية فإذا جئنا من كل أمة بشهيد يشهد عليه، فالنبي صلى الله عليه وسلم، بكى عند سماع هذه الآية لأنه تذكر أنه سيشهد على أمته وشهادته الصدق والحق وفي أمته الصالح والطالح، والعابد والمقصر، ومن الشدة تذكر أنه سيشهد على المقصرين أيضًا فبكى شفقة عليهم ورحمة بهم وتأثرًا عاطفيًا.