سمير غانم ندم بسبب عمل فني.. ما هو؟

في مثل هذا اليوم من أربع سنوات، غاب عن عالمنا نجم الكوميديا الذي طالما رسم البسمة على وجوه الملايين، الفنان الكبير سمير غانم، ليترك خلفه إرثًا فنيًا خالدًا ومكانة لا يُمكن أن يشغلها أحد غيره.
وبين المسرح والسينما والتلفزيون، ظل غانم رمزًا للبهجة والضحك، حتى وهو يمر بلحظات صعبة في حياته.
رغم المشوار الطويل الحافل، لم تكن كل خطوات سمير غانم محل رضا بالنسبة له، فقد اعترف في تصريحات نادرة بندمه على تجربة وحيدة خاضها طوال تاريخه، وهي فيلم 'مكالمة بعد منتصف الليل'، حيث قدم فيه دور شرير، بعيد تمامًا عن صورته المحبوبة كنجم كوميدي.
سمير غانم
قال الراحل: 'عملت الشر في فيلم مكالمة بعد منتصف الليل، والناس مقبلتش الفيلم مني وندمت على تقديمه، ولم أكرر التجربة مرة ثانية، لأن الجمهور دائمًا ينتظر مني الأدوار الكوميدية.'
ورغم أنه لم يندم على باقي تجاربه غير الناجحة، ومنها بعض أفلام المقاولات التي شارك فيها خلال فترات صعبة، إلا أنه أبدى استياءه من فيلم 'الرجل الذي عطس' الذي قدمه عام 1985، حيث لعب فيه دورًا يحمل طابع الحزن والكآبة، ولم يجد الفيلم صدى لدى جمهوره الذي اعتاد على خفة ظله وروحه المرحة، لكن سمير غانم برر تلك المشاركات بالحاجة المادية في وقت كان فيه شقيقه يعاني من مرض تطلب علاجًا باهظًا، ما يجعله فنانًا لا تسيره فقط اختيارات فنية، بل دوافع إنسانية أيضًا.
سمير غانم
تمر الذكرى الرابعة لوفاته، ويظل اسم سمير غانم محفورًا في قلوب محبيه، ليس فقط كواحد من رموز الكوميديا، بل كإنسان بسيط، صادق، لم يخجل من الاعتراف بندمه، ولا من الكشف عن الجانب الإنساني خلف الضحكة التي أضحكت أجيالًا.