شريفة فاضل أم البطل .. حكاية أغنية أصرت على تقديمها وتسببت لها في نزيف

تحل ذكرى ميلاد شريفة فاضل «أم البطل» اليوم الأربعاء الموافق له 27 سبتمبر، حيث وُلدت في مثل هذا اليوم عام 1929، ورحلت عن عالمنا في شهر مارس الماضي بعد رحلة زاخرة بالطرب والفن والطرب والكثير من المواقف الإنسانية التي لا تنسى.

شريفة فاضل أهدت الوطن قطعة من قلبها وهو ابنها الأكبر، لتصبح أم البطل الشهيد، الذى استشهد في الحرب، هي حفيدة المقرئ أحمد ندا مؤسس دولة التلاوة واسمها الحقيقى فوقية محمود أحمد ندا.

ذكرى ميلاد شريفة فاضل

بدأت الراحلة طريق نجوميتها بعد أن سمعها رجل الأعمال السيد ياسين صاحب مصنع الزجاج الشهير، واكتشفها بعدها اقترح على والدتها وزوجها أن تدخل المجال الفنى كمطربة فى فيلم من إنتاجه وهو فيلم «الأب».

وقتها شجعها زوج والدتها وألحقها بمعهد التمثيل والإذاعة، قبل أن تكمل الـ 13 سنة، واختار الشاعر صالح جودت اسمها الفني ثم عرفها على كبار الشعراء والكتاب والفنانين.

أسرار شريفة فاضل

تزوجت شريف فاضل في منتصف الخمسينيات من المخرج والممثل السيد بدير، وأنجبت منه ولدين هما سيد وسامي، لكنها انفصلت عنه بسبب غيرته الشديدة.

كان لها حكاية لا تنسى عن أغنية أم البطل، وهى الأغنية التي تسببت في نزيف حاد بالأحبال الصوتية لها، عقب حرب أكتوبر حيث قامت بتأديتها ومن كثرة حبسها لدموعها حزنًا على ابنها الشهيد خلال الغناء أصيبت بنزيف.

شريفة فاضل أم البطل

كان قد روت الفنانة الراحلة شريفة فاضل كواليس أغنيتها الشهيرة «أم البطل» في تصريحات تلفزيونية لها، قائلة: «أغنية أم البطل خاصة بعلاقة الأم بابنها، وغناء كلمات الأغنية كانت صعبة جدًا».

وتابعت: «أتذكر أن الراحلة فايزة أحمد طلبت مني عدم غناء الأغنية؛ إشفاقًا عليّ، حيث كنت اتأثر جدًّا أثناء غنائها، ولكني رفضت، فأصعب شيء هو أن تغني الأم لأبنها، ونبأ استشهاد ابني كان صعب، وتماسكت خوفًا على والدتي التي كانت مسئولة عن تربية ابني».

وفاة شريفة فاضل

رحلت الفنانة شريفة فاضل عن عمر يناهر الـ 85 عامًا بعد صراع كبير مع المرض، وكانت في الستينيات لقبت بسلطانة الطرب بعد تقديمها فيلم بنفس الاسم عن قصة حياة منيرة المهدية.

واشتهرت بمجموعة من الأغاني من بينها «حارة السقايين، وسألت فين حينا، وأمانة يا بكرة، يا حلو فهمنا، وآه يالمكتوب، وورق العنب، والليل موال العشاق، وفلاح كان فايت من جنب السور».

كما اشتهرت أيضًا بكونها مطربة الرؤساء والملوك، حيث أعجب بصوتها الملك فاروق وهى طفلة، كما دعاها الرئيس جمال عبد الناصر لإحياء فرح ابنته هدى.

شريفة فاضل شريفة فاضل

شريفة فاضل شريفة فاضل