شيخ الأزهر: زيادة عدد المنح المخصصة لطلاب أوزبكستان
أعرب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، عن شكره وتقديره للدعوة الكريمة التي وجهها إليه الرئيس ميرضيائيف لزيارة أوزبكستان، ولحفاوة الاستقبال منذ وصوله.
والتقى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، اليوم الخميس، رئيس جمهورية أوزبكستان شوكت ميرضيائيف تلبية لدعوته.
وأكد أحمد الطيب - خلال اللقاء بقصر الرئاسة في العاصمة طشقند – أن مصر تربطها علاقات تاريخية وطيدة مع أوزبكستان التي أخرجت علماء أعلام أسهموا بقوة في نهضة الإسلام وعلومه.. وقال "إننا نحتاج لتعريف أبناء الأمة بتاريخ هؤلاء العلماء وتراثهم الفكري". وأشار الدكتور الطيب إلى أن الأزهر حريص على توطيد التعاون مع المؤسسات الإسلامية في أوزبكستان، موضحا أنه تم التوصل خلال زيارته اليوم لأكاديمية أوزبكستان الإسلامية الدولية إلى اتفاق حول عدة نقاط، منها زيادة عدد المنح المخصصة لطلاب أوزبكستان ما بين 10 إلى 20 منحة سنويا، وبحث تدريب الأئمة الأوزبكيين على كيفية التصدي للأفكار المتطرفة، وكذلك إمكانية استضافة عدد من الطلاب لدراسة اللغة العربية في مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية بجامعة الأزهر. بدوره، رحب الرئيس شوكت ميرضيائيف بزيارة فضيلة الإمام الأكبر إلى أوزبكستان.. مشيرا إلى أن شيخ الأزهر يمثل رمزية كبرى في العالم الإسلامي وأنه رجل سلام، ويقوم بدور بالغ الأهمية في تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام، موضحًا أنه تابع بنفسه كلمة الإمام الأكبر خلال مؤتمر قادة الأديان، يوم الأربعاء الماضي في كازاخستان، وما طرحه من حجج قوية في الدفاع عن الإسلام، والتأكيد على براءة الأديان السماوية جمعاء من تهمة الإرهاب. وأوضح رئيس أوزبكستان أن بلاده شهدت في العامين الماضيين مبادرات نشطة على مختلف الأصعدة، خاصة الصعيد الديني والثقافي، حيث تم تدشين العديد من المؤسسات الإسلامية، التي تستهدف إحياء تراث علماء أوزبكستان الأجلاء، مستندة في ذلك على رؤية دينية معتدلة تحترم التنوع والاختلاف التي تزخر به أوزبكستان، حيث توجد أكثر من 100 عرقية وقومية، وهناك إتباع لمختلف الأديان السماوية، لذا تركز الدولة في جهودها على دعم قيم التسامح والتعايش، وتسعى في ذلك لاستثمار علاقتها التاريخية الوطيدة مع مصر والأزهر الشريف، للاستفادة من خبرتهما وتعميق التعاون وتبادل الخبرات.