شيخ الأزهر يدعو إلى التصدي لإقحام الدين في النزاعات السياسية
استقبل فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الأحد، رئيس منطقة جنوب فرنسا، رونو موزولييه، والوفد المرافق له خلال زيارته للقاهرة.
قال فضيلة الإمام الأكبر إن الإسلام وجميع الأديان السماوية بريئة من التشدد الذي تمارسه التيارات المتطرفة، مؤكدًا ضرورة مواجهة هذه التيارات وعدم السماح لها بالتمدد لأنها تمثل خطرًا على الاستقرار والتعايش المجتمعي في الشرق والغرب، كما أكد فضيلته ضرورة التصدي لإقحام الدين في النزاعات السياسية باعتبار ذلك واحدًا من أهم الأسباب التي تغذي الإرهاب في العالم.
وبين فضيلته أن الأزهر يعمل بالتعاون مع المؤسسات الدينية الكبرى في العالم على مواجهة الإرهاب وتبرئة الأديان من ممارساته الإجرامية، وهو ما توج بوثيقة الأخوة الإنسانية التي تم توقيعها بين الأزهر والفاتيكان في العاصمة الإماراتية أبوظبي، موضحًا أهمية استمرار التنسيق بين الدول الغربية والأزهر، لإيصال حقيقة الإسلام وحماية الشباب من الانخداع بالدعاوى والأفكار المتطرفة.
من جانبه أبدى رئيس منطقة جنوب فرنسا اهتمام بلاده الكبير بمواقف فضيلة الإمام الأكبر باعتباره أكبر رمز للعالم الإسلامي، مشيرًا إلى أن منهج الأزهر ومواقفه في دعم التعددية والتعايش تلقى قبولًا كبيرًا في فرنسا وأوروبا، معربًا عن تطلعه لمزيد من التعاون بين فرنسا والأزهر للحفاظ على قيم السلام والاندماج المجتمعي، في ظل ما تواجهه فرنسا من محاولات بث الأفكار المتطرفة التي تهدد قيم الجمهورية الفرنسية.