البترول: خطوات جادة لخفض الانبعاثات في قطاع التعدين
أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية أن تحقيق أفضل استغلال للموارد الطبيعية والتعدينية في المنطقة والقارة الأفريقية يتطلب مواصلة التعاون و التنسيق بين الحكومات والمستثمرين والقطاعين العام والخاص للوفاء باحتياجات شعوب المنطقة والقارة، خاصة وأن الله حباها بمنطقة الدرع العربي النوبي والموارد التعدينية التي تزخر بها ولم تستغل الاستغلال الأمثل بعد.
جاء ذلك خلال مشاركته في الجلسة الوزارية بعنوان 'التوازن بين الموارد والمسئوليات والاستراتيجيات والتعاون لتحقيق تنمية مستدامة لقطاعات التعدين فى الدول النامية' ضمن فعاليات منتدي مصر للتعدين الذي انطلقت أعماله اليوم، حيث ضمت الجلسة السيد بندر الخٌرَيّف وزير الصناعة والثروة المعدنية بالمملكة العربية السعودية ويونس على جيدى وزير الطاقة والموارد الطبيعية بجمهورية جيبوتي ودومينجو مبا ايسونو نائب وزير المعادن والهيدروكربونات في غينيا الاستوائية وجورج ميريكو دوكر نائب وزير الأراضي والموارد الطبيعية في غانا.
طارق الملا
القوانين والتشريعات الداعمة لنمو الاستثمارات
واستعرض الملا جهود الوزارة التي اهتمت بتهيئة مناخ الاستثمار في قطاع التعدين المصرى كركيزة أساسية للانطلاق بهذا القطاع وتحقيق النجاح ووضع القطاع التعديني في مصر علي الطريق الصحيح، حيث أن دور الحكومات هو تهيئة المناخ الجاذب للاستثمار، موضحاً أن الوزارة عملت بعد دراسة قامت بها مع استشاري عالمي متخصص علي توفير مقومات نجاح الاستثمار في هذا القطاع وتذليل كافة التحديات التي تعترض المستثمرين وتطبيق حلول لها، حيث تم وضع القوانين والتشريعات الداعمة لنمو الاستثمارات و النظم المالية والتعاقدية وتيسير إصدار التراخيص للأنشطة و غيرها من العوامل التي تيسر بيئة الأعمال في قطاع التعدين، موضحاً أن الوزارة حرصت على التواصل مع المستثمرين للتعرف علي متطلباتهم ودعم الاستثمار.قوانين البيئة العالمية
وأضاف الملا أن هناك حرص كامل على مراعاة قوانين البيئة العالمية وتحقيق التوافق البيئي للأنشطة التعدينية، و جرى العمل علي دعوة وزيرة البيئة لإيجاد تعاون مشترك وفاعل في هذا الملف، مشيراً إلى أن قطاع التعدين علي طريق التحول نحو التعدين الأخضر و خفض الانبعاثات.وأكد الملا على أهمية استضافة مصر لمؤتمر المناخ COP27 العام الماضي في دمج جميع الأنشطة والقطاعات في عملية التحول والانتقال، لافتاً إلى أن أفريقيا لها خصوصيتها عن باقي مناطق العالم فيما يتعلق بتوقيت وأهداف ونتائج التحول.
الانتقال البيئي السليم
وأكد الملا أنه يتم العمل علي امتداد سلسلة القيمة لصناعة التعدين لتحقيق الانتقال البيئي السليم ويتطلب ذلك استخدام الموارد والاجهزة والمعدات في صناعة التعدين بشكل صديق للبيئة وتحقيق الكفاءة في تشغيلها، واكد ان مناطق التعدين المصرية بدأت استخدام الطاقة الخضراء حيث تم افتتاح اول محطة طاقة شمسية في منطقة منجم السكري للذهب تأكيدا علي التزامنا الفعلي بالمسئولية البيئية في قطاع التعدين.وأعرب السيد بندر الخٌرَيّف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي خلال الجلسة عن سعادته بحضور المنتدى والمشاركة فى فاعلياته ، وأوضح أن منطقة أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا لديها فرص كبيرة فى قطاعات التعدين وعليها المزيد من التعاون والعمل على تحقيق قصص نجاح ومن ثم جذب المزيد من الاستثمارات، واستعرض ما تقوم به بلاده من تركيز على قطاع التعدين كقطاع مساعد للدولة على تحقيق أهدافها وتنويع اقتصادها، لافتاً لما قامت به من إصلاحات وتحديث البيانات الجيولوجية والقوانين التشريعية وتطوير البنية التحتية وأن بلاده تجنى ثمار ذلك الآن وأنها حريصة على الاستمرار فى تطوير العمل بهذا القطاع.
أهمية الشفافية والسمعة للاستثمار
وأضاف أن إطلاق قانون الاستثمار ببلاده حقق ردة فعل جيدة جداً، مشيراً لأهمية الشفافية والسمعة للاستثمار وكذلك الإسراع بالإجراءات والعمل باستمرار على تذليل التحديات والعقبات والاستمرار فى طرح المزيدات فى تهيئة المناخ الجاذب.ومن جانبه اعرب يونس على جيدى وزير الطاقة والموارد الطبيعية بجمهورية جيبوتى عن سعادته بالمشاركة في هذا المؤتمر الدولى بمصر، لافتاً إلى ان قطاع التعدين فى جيبوتى شهد تطوراً خلال العشرة الاعوام الماضية، مشيرا إلى اهمية التعاون مع الوزارات الاخرى فى الدولة لاستغلال الثروات الطبيعية ودعم برامج الاستكشاف والتنقيب عن المعادن من خلال جذب مزيد من الاستثمارات مع الاهتمام بتطوير قطاع التعدين في جيبوتى خلال الخمس سنوات القادمة، مشيراً إلى أن جيبوتي تتميز بموقع استراتيجي وبها ٥ موانئ لتصدير المعادن والأملاح ونتطلع لتصدير عدة معادن مثل الفوسفات وكل هذا لم يتحقق إلا بجذب الاستثمارات وهو ما تسعى إليه.