طلب عاجل من أسرة إيمان عادل للحصول على الجثمان.. القصة الكاملة لقضية طلخا والعقوبة المنتظرة

جريمة تقشعر لها الأبدان، إهتزت لها السماءوالأرض وأصبحت قضية رأى عام، واقعة  شنعاء ارتجفت معها القلوب ودمعت لها العيون ونفقت  منها الفطرة السليمة التي خلق الله الناس عليها، ضاعت فيها النخوة والرجوله، والضحية  فتاة  طالبة جامعية فى العقد الثانى من العمر، ضاع منها زهرة شبابها، على أيدى زوجها الئى أراد لها الفضيحة ولكن القدر له بالمرصاد.

حكاية 'إيمان' طالبة بالفرقة الثالثة بكلية الآداب جامعة المنصورة، الذى قتلها زوجها بمساعدة عامل لدية لرغبتة فى الزواج من إخرى.

البداية

عندما تلقى  اللواء فاضل عمار، مدير أمن الدقهلية،  إخطارًا من العميد جهاد الشربيني، مأمور مركز طلخا، يفيد بورود بلاغ من حسين ا، بالعثور على جثة زوجته مقتولة داخل شقتهما بقرية ميت عنتر.

وانتقل ضباط مباحث المركز لمكان البلاغ،  وبالفحص تبين العثور على جثة سيدة تدعى إيمان ع. ح. 21 سنة - طالبة بالفرقة الثالثة بكلية العلوم، وبها آثار خنق حول العنق.

التحريات والقبض على القاتل

عقب العثور على الجثة تم  تشكيل فريق بحث جنائي لكشف لغز الجريمة، وبفحص كاميرات المراقبة في مسرح الجريمة، وتبين أن أحد الأشخاص صعد إلى مسكن المجني عليها مرتديا نقابا، وانتظرها حتى فتحت باب الشقة، ونزل بعد فترة من الوقت.

وبتكثيف التحريات تبين أن هذا الشخص يدعى أحمد ر. ا. وشهرته 'أحمد العجلاتي'، 33 سنة - عامل بمحل ملابس يمتلكه زوج المجني عليها.

إعترافات الزوج

بمواجهة زوج المجني عليها وعاملٍ لديه خلال استجوابهما؛ هي أنه لخلافات زوجية دائمةً بين المجني عليها وزوجها، ورفْضِ أهل الزوج رغبتَه في تطليقها، فكَّر في اختلاق واقعة تُخلُّ بشرفها لإنهاء علاقته بها، فاتفق مع عاملٍ لديه على أن يتوجه لزوجته –بمسكنهما- ويواقعها كرهًا عنها، مستغلًا في ذلك إصابتها بنوبات من ضيق التنفس والإغماء تَحُولُ دون مقاومتها؛ ليحضر هو خلال ذلك متظاهرًا بضبطها على تلك الحالة المخلة، فيُنهي علاقته معها، وذلك مقابل مبلغ نقدي اتفق على تقديمه لشريكه.

أدوات الجريمة

ولتنفيذ ما اتفقا عليه تخفى العامل في زي امرأة منتقبة، وتسلَّمَ من الزوج نسخة من مفتاح بوابة العقار محل مسكنه، وترك الزوج مفتاح المسكن في بابه يوم الواقعة، فتمكن العامل بذلك من الدخول، والذي كان قد عقد عزمه على قتل المجني عليها قبل مواقعتها، فأخذ من دورة المياه رباط رداء استحمام المجني عليها -الروب- وانقضَّ عليها في غرفة نومها فخنقها به، وأطبق بيديه على عنقها حتى أزهق روحها، ثم واقعها عقب وفاتها، ولما لقي زوجها لاحقًا أعلمه بما فعل، فأبدى الأخير رضاه عن ذلك لرغبته في التخلص من زوجته.

تحقيقات النيابة والمعاينة

حيث كانت «وحدة الرصد» بـ«إدارة البيان» بمكتب «النائب العام» قد رصدت مطالبات عدة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالقصاص للمجني عليها من زوجها وآخر لاتهامهما بقتلها لرغبة الزوج في التخلص منها، وتداول مقطع مصور نُسب للقاتل مُرتديًا نقابًا خلال توجهه لارتكاب جريمته.

وقد كشفت تحقيقات «النيابة العامة» عن صورة لارتكاب الواقعة من وقد أجرى قاتل المجني عليها معاينة تصويرية بمسرح الحادث حاكى فيها كيفية ارتكابه الواقعة.

وكانت «النيابة العامة» قد عاينت مسرح الحادث، وتبينت من مناظرة جثمان المجني عليها وجودَ سحجاتٍ برقبتها وجرحٍ بوجهها، وعثَرَ خبراءُ «الإدارة العامة للأدلة الجنائية» الذين انتدبتهم «النيابة العامة» لرفع الآثار من مسرح الواقعة على آثارٍ شبيهة بالدماء على رباط رداء ما بعد الاستحمام الخاص بالمجني عليها، وآثارٍ تُشبه مَنيَّ الرجال بمنديل وقطعة قماشية، وأخذت قُلامات أظافر من يد المجني عليها لفحصها.

كما سألت «النيابة العامة» صاحبة المحلِّ الذي اشترى منه العامل المتهم النقاب الذي تخفَّى فيه، فشهدت بذلك وأنه أجرى اتصالًا بشريكه عقب إتمام الشراء لإعلامه بما فعل، وشاهدت «النيابة العامة» كاميرات المراقبة بالمحل وتبينت منها تواجد العامل المتهم فيه.

وكذا سألت «النيابة العامة» صاحب المحل الذي اشترى العامل المتهم منه الجلباب النسائي الذي تخفى فيه، والخياط الذي قصَّر لديه الجلباب، اللذين أكدا تواصُلَ العامل المتهم مع شريكه هاتفيًّا لإعلامه بما يفعله، وأوضح الخياط تحدُّثَه إلى زوج المجني عليها هاتفيًّا لضبط مقاس الجلباب، الذي كان يناسب طول العامل المتهم.

الإعدام العقوبة المنتظرة

أوضح المحامي بالنقض عمرو عبدالسلام ان المتهمان اللذان دبرا ونفذها الجريمة التي راحت ضحيتها سيدة طلخا  سيواجهون القصاص العادل  وذلك طبقا لنص المواد 230 َوالمادة 234 والمادة 235من قانون العقوبات،  والتي تنص على أنه من قتل نفسا مع سبق الاصرار على ذلك أو الترصد يعاقب بالإعدام.

كما تنص المادة 234 من قانون العقوبات على أنه من قتل نفسا من غير سبق اصرار ولا ترصد يعاقب بالسجن المؤبد أو المشدد ، ومع ذلك يحكم على الفاعل في هذه الجناية بالإعدام اذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية اخري.

كما تنص المادة 235من قانون العقوبات على أنه المشاركون في القتل الذي يستوجب الحكم على فاعله بالإعدام بعاقبون الإعدام

وأوضح عمرو  انه طبقا لأقوال الزوج انه لم يتفق مع المتهم الاول على قتلها الا انه يعاقب بذات العقوبة المقررة للقتل العمد، وهي الإعدام لان طبقا لنص المادة،34 من قانون العقوبات من اشترك في جريمة فعليه عقوبتها، ولو كانت غير التي تعمد ارتكبها متى كانت الجريمة قد وقعت بالفعل نتيجة محتملة للتحريض أو الاتفاق أو المساعدة التي حصلت، كما ينص قانون العقوبات على أنه يعد شريكا في الجريمة كل من حرض على ارتكاب الفعل المكون للجريمة اذا كان هذا الفعل قد وقع بناء على هذا التحريض.

أسرة الضحية

تقدمت أسرة إيمان ع. ح.، طالبة بالفرقة الثالثة بكلية الآداب جامة المنصورة، بطلب للنياية العامة لاستخراج جثتها من مقابر زوجها، ونقلها لمقابرهم الخاصة، وذلك بعد ثبوت تورطه في قتلها، وتحريض عامل على الدخول لشقته ومعاشرة زوجته وتصويرها، لمساومتها على الطلاق والتنازل عن مستحقاتها المالية وحضانة طفلها.

وقال والد القتيلة، إن نجلته تزوجت قبل عامين من حسين ا. 24 سنة، صاحب محل ملابس، ويحمل الجنسية العراقية، وأنجبت نجلها 'علي' ويبلغ 9 أشهر، ولم تخبرهم عن وجود أي خلافات بينهما.

وأضاف، أنه لم يشك لحظة في اشتراك الزوج في الواقعة، فكان من أول المتواجدين أثناء تشييع الجنازة، وفي حالة انهيار تام، وأصر على دفنها في مقابر أسرته، وبعدها حضر لمنزلهم أكثر من مرة بشكل طبيعي.

وأوضح الأب، أن نجلته الثانية روت للنيابة نشوب خلاف بين الزوجين قبل حوالي شهرين، بعد اكتشاف القتيلة خيانته لها، لكنه اعتذر وطالبها بمسامحته، وأن ما فعله 'طيش شباب'.

وأكد الأب، أنهم تلقوا مكالمة هاتفية تخبرهم بوجود قتيل في منزل نجلتهم، وهرعوا للمكان وفوجئوا بها مسجاة في صالة شقتها ومتوفية، لافتًا إلى أن صراخ رضيعها هو السبب في كشف الجريمة، بعدما صعد أشقاء المتهم لمعرفة سبب صراخه، وفوجئوا بالقتيلة.

وطالب والد الفتاة بالقصاص العادل والسريع لنجلته، وإعدام الزوج والمتهم لتهدأ نار الأسرة، مؤكدًا أنها تتمتع بحسن الخلق والسمعة، وتعتبر شهيدة.

إستكمال التحقيقات والطب الشرعى

ولا زالت القضية قيدَ استكمال التحقيقات وورود تقرير «مصلحة الطب الشرعي» بإجراء الصفة التشريحية على جثمان المجني عليها، ونتيجة مطابقة الحامض النووي للعامل المتهم مع الآثار التي عُثِر عليها بمسرح الحادث، ونتيجة فحص قلامات أظافر المجني عليها، وفحص هاتفَي المتهميْنِ.

النيابة تكشف تفاصيل أبشع جريمة بمصر .. حبس الزوج الندل وصديقه بتهمة قتل واغتصاب إيمان

«الجريمة المرعبة».. تجديد حبس زوج إيمان عادل والقاتل المنتقب 15 يوم