«طليقته أم أرملته؟»… القصة الكاملة لأزمة بوسي شلبي وورثة محمود عبد العزيز

في واحدة من القضايا التي أثارت ضجة كبيرة داخل الوسط الفني المصري خلال الشهور الماضية، واجهت الإعلامية بوسي شلبي أزمة شخصية وقانونية بعد اكتشاف وصف حالتها الاجتماعية في السجلات الرسمية كمطلقة من الفنان الراحل محمود عبد العزيز، وليس كأرملته، كما كانت تظن وتصرّح منذ وفاته عام 2016.

بداية الأزمة: تجديد بطاقة الهوية يكشف المفاجأة

بدأت خيوط القصة تتكشف حين توجهت بوسي شلبي إلى مصلحة الأحوال المدنية لتجديد بطاقة الرقم القومي الخاصة بها، وهناك فوجئت بأن حالتها الاجتماعية مُسجلة كمطلقة، الأمر الذي شكل لها صدمة، خاصة أنها كانت تؤكد على الدوام أنها ظلت زوجة للفنان الراحل حتى لحظة وفاته.

الصدمة دفعتها لاتخاذ إجراء قانوني، حيث تقدمت بدعوى قضائية تتهم فيها المأذون الذي حرر وثيقة الطلاق بتزوير التوقيع المنسوب إلى زوجها الراحل، مؤكدة أن محمود عبد العزيز لم يطلقها، وأنه لم يسبق أن أخبرها أو أبلغها بأي نية للانفصال، بل كانا يعيشان معًا في منزل الزوجية.

المحكمة تقول كلمتها: الدعوى مرفوضة

بعد سلسلة من الجلسات والتقارير الفنية، أصدرت المحكمة قرارها برفض الدعوى، معللة ذلك بأن التوقيع الموجود على وثيقة الطلاق متطابق مع التوقيعات الرسمية للفنان الراحل محمود عبد العزيز. وهو ما يعني قانونياً أن الطلاق تم بشكل رسمي وسليم، وأن الوثيقة لا تشوبها شبهة تزوير.

رد بوسي شلبي: "أنا أرملته أمام الله والناس"

في أول تعليق لها على الحكم، أعربت بوسي شلبي عن استغرابها من القرار، مجددة تأكيدها أنها كانت تعيش مع محمود عبد العزيز كزوجة حتى وفاته، وأن جميع المقربين من النجم الراحل كانوا على دراية تامة بذلك. كما أوضحت أنها تشعر بوجود نية مبيتة من بعض الأطراف للتشكيك في وضعها القانوني من أجل مصالح مادية، خاصة ما يتعلق بممتلكات أو أراضٍ لا تدخل في نطاق تركة الفنان.

دعاء فاروق تدعم بوسي شلبي: "كنت شاهدة على زواجهما حتى النهاية"

من جهتها، خرجت الإعلامية دعاء فاروق لدعم صديقتها، مؤكدة عبر حساباتها الرسمية أنها كانت تتابع العلاقة بين بوسي ومحمود عبد العزيز عن قرب، وأنها لم تشهد أي انفصال بينهما، لا رسميًا ولا فعليًا، حتى آخر أيام حياة الفنان.

وكتب دعاء فاروق، قائلة: 'شهادة حق لوجه الله وليس لي أي مصلحة ولن أستفيد أي شيء وأحترم كل الأطراف وأحترم القانون، ولكنها كلمة حق اقابل بها الله يوم لا ينفع مال ولا بنون .. ولا أخاف في الحق لومة لائم'.

وأضافت دعاء فاروق قائلة: 'ذهبت لتقديم واجب العزاء لبوسي شلبي في وفاة زوجها الفنان الراحل محمود عبد العزيز في منزل الفنان محمود عبد العزيز وبوسي استقبلتنا بنفسها وكنا كثيرين مذيعات وغير مذيعات .. وجلسنا في ريسيبشن المنزل،

في وجود أبنائه في نفس المنزل الذين رايتهم يستقبلون اصدقائهم ويدخلون بهم في مكان آخر غير المكان الذي كنا نجلس فيه.. والله علي ما اقول شهيد، الصورة سنة ٢٠١٥'.

شهادة طارق الشناوي: "كانت زوجته أمام الجميع"

الناقد الفني المعروف طارق الشناوي أيضاً أدلى بدلوه في القضية، مشيرًا إلى أن بوسي شلبي كانت ترافق محمود عبد العزيز في جميع المحافل والمناسبات، وأنها بقيت إلى جواره أثناء فترة مرضه الأخيرة وحتى وفاته، وهو ما يعكس واقعًا إنسانيًا يعارض الوثيقة الرسمية التي تصفها بالمطلقة.

موقف الورثة: الطلاق تم منذ 1998

في المقابل، أصدرت أسرة الفنان محمود عبد العزيز، وتحديدًا ابنه كريم محمود عبد العزيز، بيانًا رسميًا ينفي فيه ما تروّجه بوسي شلبي، مؤكدًا أن الطلاق تم رسميًا منذ عام 1998، بعد شهر ونصف فقط من الزواج. كما أشار إلى أن ما تصرح به الإعلامية يسيء إلى اسم والده، ويمثل محاولة لإثارة البلبلة.

معركة بين الوثيقة وشهود على الزواج

تفتح هذه القضية بابًا واسعًا للنقاش حول التداخل بين المشاعر الإنسانية والحقائق القانونية. فبينما تؤكد الوثائق أن الطلاق تم قبل أكثر من عقد ونصف، تروي بوسي شلبي قصة مختلفة تمامًا عمّا تثبته الأوراق، وبانتظار ما قد تكشفه التحقيقات أو المستندات الأخرى، تظل الحقيقة موزعة بين السطور، ويظل الشارع المصري منقسمًا بين تصديق الوثيقة وتصديق 'العيشة' التي عاشها الطرفان معًا حتى نهاية المشوار.