«عقر صغارهم فأعدموه».. قصة كلب هاسكي أشعل معركة على السوشيال ميديا

أثارت واقعة مؤسفة شهدتها إحدى قرى محافظة الغربية موجة من الغضب والجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتشار مقطع فيديو يوثّق لحظة احتضار كلب أليف من فصيلة 'هاسكي' بعدما تم تقييده في أحد الشوارع وتعرضه لاعتداء عنيف أدى إلى وفاته.
بداية القصة
القصة بدأت بتداول مقطع مؤثر لكلب يعاني من إعياء شديد وهو مربوط إلى عمود كهربائي، وسط تجمع من الأهالي، وادعاءات بأن طبيبًا بيطريًا قام بحقنه بحقنة هواء، ما أدى إلى وفاته في ظروف وصفت بالوحشية.ووفقًا لروايات الأهالي، فإن الكلب هاجم ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين 8 و12 عامًا، وأصابهم بجروح في البطن والذراعين، ما استدعى نقلهم إلى المستشفى وتلقيهم لقاحات داء الكلب.
وأوضحوا أن الكلب كان يعاني من اضطرابات عصبية وسلوك عدواني أثار الذعر في القرية.
رواية الطبيب البيطري
في المقابل، نفى الدكتور حمدي حجاج، مدير الوحدة البيطرية بطنطا، ما تم تداوله بشأن إعطائه 'حقنة هواء' للكلب، مؤكدًا أنه استجاب لاستغاثة عاجلة من الأهالي بعد إصابة الأطفال، وعندما وصل، وجد الكلب معتدى عليه بشدة ومربوطًا إلى عمود، وأنه قام بإعطائه حقنة مسكنة فقط لتخفيف معاناته.وقال الطبيب: 'الأهالي كانوا في حالة غضب، وهم من ضربوا الكلب وقيّدوه. طُلِب مني التدخل ولم أكن المسؤول عن وفاته، بل حاولت التعامل معه إنسانيًا في ظل هذا الوضع المتوتر'.
موجة غضب واسعة
أثار الفيديو الذي انتشر بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة منصة 'إكس'، موجة من الاستياء بين المواطنين ونشطاء حقوق الحيوان، الذين اعتبروا ما حدث 'إعدامًا ميدانيًا' لحيوان كان من الممكن احتواؤه بطرق أكثر رحمة ووفقًا للإجراءات البيطرية السليمة.ودعا النشطاء إلى فتح تحقيق عاجل في الواقعة، ومحاسبة المسؤولين عنها، سواء كانوا من الأهالي أو من الجهات البيطرية، مطالبين بتطبيق القوانين المتعلقة برعاية وحماية الحيوانات وتوعية المواطنين بكيفية التعامل مع المواقف المشابهة.
التحقيقات والمسؤولية
حتى الان لم تصدر جهات التحقيق بيانًا رسميًا حول ما إذا كانت الواقعة قيد التحقيق أو إذا تم اتخاذ إجراءات قانونية تجاه أي من المتورطين.ورغم الانقسام في الآراء بين من دافع عن تصرفات الأهالي خوفًا على أطفالهم، ومن استنكر ما وصفوه بـ'العنف غير المبرر'، إلا أن الطريقة التي عذب بها الحيون.