فاتن حمامة سيدة الشاشة العربية.. دورها في «الحرام» الأقرب لقلبها وكابوس السينما الفارغة طاردها

في ذكرى ميلاد 'سيدة الشاشة العربية'، الفنانة القديرة فاتن حمامة، الرابعة والتسعين، نسترجع ومضات من لقاء إذاعي نادر كشفت فيه عن جوانب من شخصيتها ورؤيتها للفن والحياة، مقدمةً لمحات عن 'أسرار' صنعت أسطورتها.

الجائزة ليست له وحدها

بكل تواضع، أكدت حمامة أن أي جائزة تحصل عليها ليست تكريمًا شخصيًا لها فحسب، بل هي 'تتويج لكل اللي عملناه'، مشيرة إلى أن الفضل يعود لكل فريق العمل الذي شاركها في أفلامها.

فاتن حمامة فاتن حمامة

وقالت: 'أنا معتبرة إن الجايزة دي هي مش ليا لوحدي، كل اللي عملوا معايا في الأفلام دي، فأنا هعتبر دي جايزتي وجايزتهم'.

الأفلام الأقرب إلى القلب

ورغم قائمة طويلة من الأعمال الخالدة التي اختيرت ضمن أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، مثل 'صراع في الوادي'، 'أيامنا الحلوة'، و'لا أنام'، كشفت فاتن حمامة عن أقرب الأعمال إلى قلبها قائلة: 'أحسن واحد طبعًا الحرام بالنسبة لي، وبعدين دعاء الكروان'.

فاتن حمامة فاتن حمامة

وأضافت عن دورها في 'الحرام': 'دور الحرام من أحلى أدواري، قوي، رهيب، وكان صعب مش سهل'.

سر الإبداع

وحول سر عبقريتها التمثيلية، والتي وصفها النقاد بأنها 'تعيش الشخصية ولا تمثلها'، أوضحت حمامة فلسفتها قائلة: 'أنا طول عمري أقول، أو اعتقادي، إن الواحد لازم يحس بالإحساس، هو اللي بيطلع على وشك وهو اللي بيخليك تقول'.

ذكرى وفاة فاتن حمامة ذكرى وفاة فاتن حمامة

واستشهدت بنصيحة ذهبية من الأسطورة تشارلي شابلن لابنته جيرالدين عندما بدأت التمثيل، حيث قال لها: 'ما تحاوليش تمثلي، حسي، والإحساس هيوصلك'.

وأكدت فاتن حمامة: 'سعدت جدًا بالرأي ده عشان ده كان دايمًا إحساسي، ده تفكيري في التمثيل'.

ومضات شخصية

بعيدًا عن الأضواء، كشفت سيدة الشاشة عن تفضيلها لفصل الشتاء قائلة: 'أنا بكره الحر، في الحر كسلانة وعلى طول بتعب'.

أما عن الأحلام، فذكرت حلماً مزعجاً كان يراودها قبل عرض أفلامها بأسبوع، حيث ترى نفسها تدخل السينما لتجدها فارغة، وهو ما كان يسبب لها قلقاً كبيراً. كما اعتبرت أن 'الصدفة' لعبت دوراً كبيراً في حياتها، مستشهدة بدخولها عالم الفن بعد نشر صورتها في مجلة ورؤية المخرج محمد كريم لها.

فاتن حمامة

محطات فنية وتربية ديمقراطية

وعن مسيرتها الفنية، أشارت إلى 'قفزات' مهمة مثل أفلام 'سعيد أفندي'، 'ملاك الرحمة'، و'لحن الخلود'، وصولاً إلى السبعينيات بأعمال فارقة كـ'الخيط الرفيع'، 'إمبراطورية ميم'، 'أريد حلاً'، و'أفواه وأرانب'.

وفي لمسة شخصية طريفة، ورداً على سؤال حول أسلوب التربية الديمقراطي الذي قدمته في 'إمبراطورية ميم'، قالت ضاحكة: 'أنا ديمقراطية لدرجة هما بقوا دكتاتور شيب (ديكتاتوريين)، هما اللي بيقودوا دلوقتي'.