فيلم "كان ياما كان في غزة" يحصد إعجاب الجمهور في عرضه العالمي الأول بمهرجان كان

شهدت مسابقة 'نظرة ما' ضمن فعاليات الدورة الـ78 من مهرجان كان السينمائي الدولي (13 - 24 مايو) عرضًا عالميًا أول لفيلم 'كان ياما كان في غزة' للإخوين طرزان وعرب ناصر، والذي نال استقبالاً حافلاً من الحضور الذين ملأوا القاعة وصفقوا مطولاً بعد نهاية العرض مساء الإثنين 19 مايو.
حضر العرض أبطال الفيلم نادر عبد الحي ومجد عيد، إلى جانب طاقم العمل، وسط تواجد عدد من أبرز صناع السينما العربية مثل المخرج أمير فخر الدين، والمنتج أحمد عامر، والمخرج مراد مصطفى، والمنتجة درة بوشوشة، والممثل ظافر العابدين، في مشهد جسّد روح التضامن العربي مع القضية الفلسطينية.
فيلم كان ياما كام في غزة
وألقى الإخوان ناصر كلمة مؤثرة قبل بدء العرض، تحدثا فيها عن المأساة المستمرة في غزة، وقالا: 'مرت أكثر من سنة ولا تزال غزة تتعرض لأبشع إبادة جماعية في العصر الحديث، الصمت جريمة'.
كما كشفا أن شقيقين لهما نجحا مؤخرًا في الخروج من شمال غزة بعد معاناة طويلة.
الفيلم الذي يدور في غزة عام 2007، يروي قصة الشاب يحيى الذي يصادق أسامة صاحب مطعم الفلافل، ويتورطان سويًا في تجارة المخدرات، قبل أن يصطدما بشرطي فاسد. وقد أبدى الجمهور والنقاد إعجابهم بالمعالجة السينمائية الجريئة والبصرية التي حملها الفيلم، حيث وصفه الناقد طارق البحار بأنه 'فيلم رائع وغنائي أحيانًا، بكاميرا ديناميكية وإضاءة آسرة'.
فيلم كان ياما كام في غزة
'كان ياما كان في غزة' هو إنتاج دولي مشترك بين فرنسا وألمانيا والبرتغال وفلسطين، بمشاركة قطر والأردن، ويضم طاقمًا بارزًا من الممثلين مثل نادر عبد الحي ورمزي مقدسي ومجد عيد، إلى جانب موسيقى التصوير لأمين بوحافة، وتوزيع MAD Distribution التي تعاونت من قبل مع الإخوان ناصر في فيلم 'غزة مونامور'.
بفيلم يحمل في قلبه غضب الواقع وشاعرية الفن، استطاع الإخوان ناصر أن يُثبتا مرة أخرى أن غزة لا تزال تنبض بالحياة والحكايات، وأن السينما قادرة على كسر الحصار، ولو من داخل قاعة عرض في جنوب فرنسا.