قائمة المرشحين لتولي منصب بابا الفاتيكان خلفًا للبابا فرنسيس

نشرت مجلة (نيوزويك) الأمريكية، اليوم الإثنين، قائمة بأبرز المرشحين لتولي منصب بابا الفاتيكان خلفًا للبابا فرنسيس الذي فارق الحياة صباح اليوم الإثنين عن عمر يناهز 88 عامًا.
وذكرت المجلة الأمريكية أن الكنيسة الكاثوليكية تستعد لتسمية البابا الجديد الذي سيحدد مسارها في المستقبل، كما يستعد مجمع الكرادلة للاجتماع في الفاتيكان لحضور اجتماع سري سيشكل مستقبل الكنيسة.
وأشارت (نيوزويك) إلى أن اختيار خليفة البابا فرنسيس لن يقتصر فقط على تسمية القائد التالي لـ 1.37 مليار كاثوليكي، بل سيحدد مسار العقيدة والشفافية وتواصل الكنيسة مع رعيتها .
ويتم انتخاب البابا بحسب تقاليد الفاتيكان التي تعود إلى قرون، حيث يصوت مجمع الكرادلة، المكون من أشخاص تقل أعمارهم عن 80 عامًا، في اقتراع سري داخل كنيسة سيستينا، وهي أكبر كنيسة موجودة بالقصر الباباوي الذي يعتبر المقر الرسمي للبابا في مدينة الفاتيكان.
ويتطلب انتخاب بابا جديد تصويت بأغلبية الثلثين، وفي حالة عدم التوصل إلى توافق في الآراء، فستستمر جولات التصويت الإضافية حتى يظهر مرشح يحظى بالتأييد اللازم.
وعندما لا تتوصل جولة التصويت إلى إجماع بتوافق الآراء، يتم حرق بطاقات الاقتراع ويشير الدخان الأسود الذي يظهر من مدخنة كنيسة سيستين إلى أن الاجتماع مستمر، بينما يدل ظهور الدخان الأبيض على أنه تم اختيار بابا جديد .
ومع زيادة التكهنات حول المرشحين لخلافة بابا الفاتيكان، برز العديد من الكرادلة رفيعي المستوى كأفضل المتنافسين على منصب البابوية في الفاتيكان، ووفقًا لمراقبين، فإن المرشحين التاليين لديهم أقوى حظوظ للفوز.
ويأتي على رأس قائمة المرشحين المحتملين الكاردينال الفلبيني لويس أنطونيو تاجلي البالغ من العمر 67 عاما، وهو المرشح الأوفر حظًا لمواصلة أجندة البابا فرنسيس التقدمية .
ولفتت (نيوزويك) إلى أن أصل تاجلي الآسيوي يجعله خيارًا مقنعًا، حيث تنمو الكاثوليكية بسرعة في القارة، لا سيما في الفلبين.
ويعد الكاردينال الإيطالي بييترو بارولين، وعمره 70 عامًا، أحد أكثر مسؤولي الفاتيكان خبرة، كما لعب بارولين دورًا محوريًا في الشؤون الدبلوماسية، عندما شغل منصب وزير خارجية الفاتيكان عام 2013، فضلًا عن المفاوضات الحساسة مع الصين وحكومات الشرق الأوسط.
وفي الوقت الراهن، تبلغ احتمالات فوز الكاردينال الغاني بيتر توركسون 5:1،ويعد شخصية بارزة في دوائر العدالة الاجتماعية بالكنيسة .
وبصفته الرئيس السابق لدائرة تعزيز التنمية البشرية المتكاملة، كان توركسون صريحا في قضايا مثل تغير المناخ والفقر والعدالة الاقتصادية.
وسيشكل انتخاب توركسون لحظة تاريخية كأول بابا إفريقي يتولى المنصب منذ قرون حيث كان آخر بابا إفريقي تولى المنصب ذاته هو البابا جيلاسيوس، الذي خدم من عام 492 إلى عام 496 ميلادية.
ويعتبر الكاردينال المجري بيتر إردو، البالغ من العمر 72 عامًا، مرشحا محافظا بارزا، وتبلغ نسبة فوزه حاليًا 6:1.
وإردو هو باحث مرموق في القانون الكنسي، وكان مدافعًا قويًا عن التعاليم والعقيدة الكاثوليكية التقليدية، وشغل سابقًا منصب رئيس مجلس مؤتمرات الأساقفة الأوروبيين وشدد على العقيدة اللاهوتية.
وبنسبة 8:1، يُعد الكاردينال الإيطالي أنجيلو سكولا، البالغ من العمر 82 عاما، مرشحا بابويا بارزا، وكان من بين المرشحين المفضلين في الاجتماع الذي عقد عام 2013 وانتهى بانتخاب البابا فرنسيس.
ويتمتع سكولا، رئيس أساقفة ميلانو السابق، بجذور لاهوتية عميقة ويحظى بقبول واسع بين أولئك الذين يدعمون كنيسة أكثر مركزية، وموقفه التقليدي يجعله مرشحًا قويًا بالنسبة لأؤلئك الذين يتطلعون إلى الابتعاد عن إصلاحات فرنسيس، إلا أن تقدمه في العمر قد لا يكون في صالحه.