قصة أم بكت على ابنها داخل جامعته بعد 10 أيام من وفاته بـ حادث تشعل السوشيال بـ رسالة مؤثرة

مع شروق شمس الاثنين، كانت بداية يوم الأم 'نوال' الذي تقطع قلبها، حزنا على فقدان ابنها فلا يتوقف عقلها عن التفكير، في الحادث المروع الذي أودي بحياته رفقة صديقيه ليلحق به أحدهما ويصيب الثاني بعدما انقلبت به السيارة في طريق مصر – الإسماعيلية الصحراوي بالقرب من مطلع الطريق الإقليمي في اتجاه القاهرة، في نطاق مدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية.

خرجت الأم من منزلها في وجهتها إلى جامعة الملك سلمان، حيث كان يدرس بالفرقة الأولى في كلية الطب البيطري، يدور في رأسها تفاصيل ما كان يرويه لها ابنها خلال يومه داخل الجامعة، سريعا توقف شريط عقلها لتتذكر أن هذا ما هو إلا ذكرى، لتجلس رفقة زملاءه وتبكي على فراق الأحبة، 'انتوا كلكوا ولادي'.

الطالب أحمد إبراهيم، كان في جامعة الملك سلمان بالفرقة الأولى في كلية الطب البيطري، فارق الحياة صبيحة يوم الجمعة الموافق الثاني من شهر ديسمبر الجاري، متأثرًا بإصابته في حادث مروع بعدما انقلبت سيارة يقودها جراء السرعة الزائدة، ما أسفر عن مصرعه وصديقه وإصابة ثالثهما إصابات بالغة.

وقفت الأم داخل الجامعة تتذكر روايات الابن لها عن ما تشاهده عينه 'هنا شرب عناب وهناك أكل سندوتشات المسقعة، وبالجوار من أحب'. ظلت الأم تنظر وتدور بجسدها وكأنها تنظر بعين ابنها حتى وجدت زملاءه حولها يحتضنوها ويرافقوها في يومها داخل الجامعة.

رسالة الأم على الفيسبوك: يا ولدي

وثقت الأم زيارتها للجامعة في منشور لها على الفيسبوك رفقة زملاءه وسردت ما عاشته وشاهدته في يومها داخل الجامعة قائلة: أنا رحت جامعتك يا أحمد وقابلت كل صحابك هناك وقعدت في نفس المكان اللي كنت بتقعد فيه مع صحابك.

أكملت الأم المكلومة: شربت عناب اللي كنت دائما تحكيلي عليه وأكلت من نفس المكان اللي كنت بتاكل منه وطلبت نفس الأكل ساندوتش المسقعة، كان حلو أوي، وسلمت على كل الناس اللي كنت بتشوفهم وبتسلم عليهم.

تابعت: رحت هناك وشفت كل حاجة كنت بتشوفها بعيونك، بس سحبت ملفك من الجامعة اللي عشت تحلم بيها، قبل أن تضيف بأسى: ملحقتش تحقق أحلامك شهرين يا نور عيني وكل اللي هناك بيحبوك وبيدعولك.

دعاء الأم لابنها المتوفي: في جنات الخلد

وأنهت الأم حديثها متسائلة: إزاي بتلحق تخلي الناس تحبك كل الحب ده يا طيب القلب يا جدع يا متسامح؟.. في جنات الخلد يا روحي وقلبي وعمري كله يا أجمل حلم حلمته وصحيت منه.

ما إن انتهت الأم في معايشتها داخل جامعة ابنها جلست على أعتاب إحدى مداخل المباني تبكي وتردد: 'سحبت ملفك من الجامعه الي عشت تحلم بيها ملحقتش تحقق احلامك شهرين يا نور عيني وكل الي هناك بيحبوك وبيدعولك'.

مأساة أسرة بالشرقية… حادث سير يودي بحياة خطيب مسجد ونجله ويصيب زوجته (صور)

تفاصيل تعرض سيارة مصطفى محمد لحادث سير في تركيا