قصة حب قاتلة.. مربي قطط تركي يفارق الحياة بسبب عدوى نادرة

من حي بسيط في «صابانجا» إلى عناوين الأخبار، مربي قطط يموت بسبب حبه لهم.

في أحد أحياء مدينة صابانجا في ولاية ساكاريا شمال غرب تركيا، كان أوكان ديكوز الرجل الخمسيني، معروفًا بين جيرانه وزواره بلقب بسيط، لكنه يعني له الكثير وهو «رجل القطط».

وفاة مربي قطط تركي

لم يكن يحمل هذا اللقب لمجرد تربية قطط في بيته، بل لأنه كرّس جزء كبير من حياته لرعايتها، إطعامها، إيوائها، والحديث معها كما لو كانت جزءًا من عائلته.

لكن هذا الحب الكبير للقطط انتهى نهاية مفجعة، فقبل حوالي 10 أيام، شعر بضيق شديد في التنفس، وأسرع إلى المستشفى، وهناك شخّص الأطباء حالته على أنها عدوى رئوية حادة، لكن ما لم يكن في الحسبان، هو أن مصدر العدوى لم يكن فيروسيًا أو بيئيًا، بل ناتج عن وبر القطط الذي تراكم في رئتيه على مدار السنوات.

وبر قطط يقتل صاحبها

وتدهورت حالته بسرعة، وفشلت محاولات إنقاذه، ليفارق الحياة ويُدفن في مدينته، ووفاة مربي القطط لم تمر مرور الكرام، بل خلفت صدمة ومخاوف واسعة بين محبي القطط في تركيا، خاصةً أن إسطنبول معروفة عالميًا بأنها مدينة القطط، حيث تُعامل هذه الحيوانات الأليفة باحترام واهتمام بالغين، في الشوارع والمنازل وحتى المساجد.

ومن جانبه، رئيس غرفة الأطباء البيطريين في ساكاريا، الدكتور فولكان توكر، أصدر بيان رسمي، تحت عنوان:

'وبر القطط لا يسبب الموت، لافتًا إلى أن الوبر بحد ذاته ليس مادة قاتلة أو سامة، لكنه مثل أي مادة عضوية يمكن أن تحمل بكتيريا أو طفيليات إذا لم تُراعى أساليب النظافة والرعاية الصحية.

وأشار إلى أن الحالة التي توفي بها مربي القطط، قد تكون نتيجة عدوى حيوانية نادرة أو تفاقم لمشكلة صحية سابقة.

ومن بين توصيات الأطباء والخبراء بعد هذه الحادثة «إجراء فحوصات دورية للقطط، والالتزام بجدول اللقاحات السنوية، واستخدام العلاجات الطاردة للطفيليات، وتجنب إطعامها لحومًا نية، وتهوية البيوت وتنظيف الأماكن التي تتواجد فيها القطط باستمرار».