قصة سارة طالبة المحلة.. رفض والدها إلحاقها بجامعة خاصة فتخلصت من حياتها

ظلت «سارة»، طالبة الثانوية العامة، تحلم لسنوات بالالتحاق بكلية الصيدلية، ووضعت حلمها أمام عينيها طيلة سنوات الدراسة، وبذلت قصارى جهدها في دراستها، كل عام تلو الآخر، لتكون من المتفوقين، وتزرع ما يمكن حصده عند ظهور النتيجة.

انتظرت «سارة» امتحانات الشهادة الثانوية، وجهزت نفسها بكل السبل، فهي مفترق الطرق بالنسبة لها، وستؤهلها لتحقيق حلمها الذي طال انتظاره.

لكن بعد انتهاء الامتحانات جاءت النتيجة بما لم تشتهيه سفن سارة، وصدمت الفتاة بأنها لم تحقق المجموع الذي يؤهلها للالتحاق بالصيدلة، رغم كل ما عانته، وبذلته للفوز بحلمها.

أما الأهل والأصدقاء فكانت صدمتهم أكبر، فالفتاة عرفت بينهم زملائها بالذكاء والتفوق الدراسي حتى أنهم يصفونها بـ'الدحيحة'، وكانت درجاتها في مراحل التعليم المختلفة خير شاهد على ذلك.

لم تتقبل الفتاة فكرة أن تخسر ما سعت إليه بقوة، لم تحول نظرها عن حلم 'الصيدلة' لكنها سعت إلى تحقيقه بطريقة مختلفة، ووجدت أنها يمكن أن تلتحق بأحد الجامعات الخاصة.

عرضت «سارة» فكرتها على والدها، وكلها أمل من جديد أن يساعدها في تحقيق ما فشلت فيه وحدها، لكنها صدمت للمرة الثانية، بعدما رفض والدها القاطع لالتحاقها بجامعة خاصة.

حينها نشبت خلافات كبيرة بين «سارة» والدها، واعتقدت في قرارة نفسها أنه تخلى عنها، سيطرت عليها أفكار سوداء، بعدما ضاع أملها، وبدأت تفكر في أن تنهي حياتها بأى طريقة، وسوس لها الشيطان وهيئ لها الفكرة، وقررت أن تستخدم سلاح ناري “طبنجة مرخصة” مملوكة لوالدها، وترتكب به فعلتها، وأطلقت النار على نفسها وأنهت حياتها في الحال.

كان اللواء محمد عمار مدير أمن الغربية، تلقي إخطارًا من مأمور مركز شرطة المحلة، يفيد بورود بلاغ من أسرة مقيمة بعزبة الشركة بشروع ابنتهم “سارة.ر” طالبة ثانوي في إنهاء حياتها.

وانتقلت القيادات الأمنية، تحت إشراف العقيد خالد عبد الفتاح رئيس فرع البحث الجنائي بمركزي سمنود والمحلة وقوات من الشرطة، إلي مكان الحادث، وأفادت التحريات الأولية، التي أجراها المقدم محمد براسي مفتش مباحث مركز شرطة المحلة بالتنسيق مع الرائد محمد عمارة رئيس مباحث مركز المحلة وقوات من الشرطة، أن الفتاة كانت تعاني من أزمة نفسية عقب خلافات مع والدها سعيًا في رغبتها بالدخول كلية الصيدلة بإحدى الجامعات الخاصة.

وكلفت إدارة البحث الجنائي، بالتحري ظروف وملابسات الواقعة، وتحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق، والتي أمرت بتشريح الجثة ودفنها بتسليمها إلي ذويها.

وعلى جانب آخر، قالت دار الافتاء، إن الانتحار حرام شرعًا، وهو من كبائر الذنوب؛ لقول الله تعالى: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾، وقول النبي ﷺ: «ومن قتل نفسه بشيء عُذِّبَ به يوم القيامة» (متفق عليه).

وتابعت دار الافتاء أن المنتحر مرتكبًا لكبيرة إلا أنه لا يجوز وصفه بالكفر والخروج عن الملَّة، بل يُغسَّل ويُكفَّن ويُصلَّى عليه ويدفن في مقابر المسلمين؛ ويُدعى له بالرحمة والمغفرة.

وشددت دار الافتاء أنه لا ينبغي التقليل من إثم هذا الجرم العظيم، ولا خلق مبررات له، ويجب على مَن شعر بمقدماته كمريض الاكتئاب أن يسارع إلى اللجوء للأطباء المختصين لمساعدته على العلاج وتجاوز أزمة المرض.

فتاة تتخلص من حياتها بسبب خلافات مع والدتها بالغربية

طالبة تتخلص من حياتها بالمنصورة وتترك رسالة مؤثرة: محدش يقول ماتت كافرة