كأس أمم أفريقيا| روايات من «الكان».. قصة النهائي المعاد على أرض مصرية

اقترب موعد انطلاق كأس أمم أفريقيا 2023 بكوت ديفوار، والتي تم إرجاؤها من صيف هذا العام إلى شتاء العام المقبل نظرًا لظروف مناخية تتعلق بكوت ديفوار.

ومع اقتراب موعد انطلاق النسخة الرابعة والثلاثين من البطولة الأعرق في القارة السمراء، نبجر في روايات وقصص دارت في ماضي الكان ولا تزال عالقة في الأذهان، ومن بين تلك القصص ما حدث في نهائي نسخة 1974 من البطولة في مصر بأنه تم إعادته.

نهائي كأس أمم أفريقيا 1974

وفي 12 مارس 1974، كانت القارة السمراء على موعد مع نهائي النسخة التاسعة من كأس أمم أفريقيا بين زائير (الكونغو الديمقراطية حاليًا) وزامبيا، فالأولى أزاحت منتخب مصر المستضيف من الدور نصف النهائي، بعد ريمونتادا رائعة تمكن خلالها منتخب زائير من قلب تأخره في النتيجة بهدفين مقابل لا شيء إلى انتصار بثلاثة أهداف مقابل هدفين، أما الثانية فقد أطاحت بحامل اللقب منتخب الكونغو برازفيل بأربعة أهداف مقابل هدفين بعد التمديد.

وهنا فرض منتخبا زائير وزامبيا نهائي لم يكن في الحساب بعدما كانت التكهنات تشير إلى مباراة نهائية تجمع البطل مع المستضيف.

ولكن النهائي الذي احتضنه استاد القاهرة أوفى بكل وعوده، من الإثارة والتشويق، فقد افتتح منتخب زامبيا النتيجة عن طريق كواشي في الدقيقة 40 من زمن المباراة، قبل أن يعدل مولامبا نداي النتيجة في الدقيقة 65 من زمن المواجهة، التي امتدت لشوطين إضافيين.

وبلغت الإثارة ذروتها في الدقائق الأخيرة من الوقت الإضافي، بعدما نجح منتخب زائير عن طريق مولامبا نداي في خطف هدف التقدم في الدقيقة 117 قبل 3 دقائق من زمن اللقاء، ليظن الجميع أن الأمور قد حُسمت لمنتخب زائير.

لكن عزيمة الزامبيين لم تفتر ونجحوا في إدراك التعادل عن طريق بريجتون سينيانجي في الدقيقة 120 من زمن اللقاء، لتنتهي المباراة في شوطيها الأصلي والإضافي بالتعادل بهدفين لمثلهما.

ولم تكن وقتها قد اعتمدت ركلات الترجيح للفصل في هوية الفائز في المباريات، حيث تم إدخالها في كرة القدم لأول مرة في كأس العالم عام 1978 بالأرجنتين.

وعلى ضوء ذلك، تم إعادة النهائي بين زائير وزامبيا بعد 48 ساعة يوم 14 مارس على أرض ستاد القاهرة، وهنا لعب مولامبا نداي دور البطولة لمنتخب زائير بإحرازه هدفي انتصار منتخب بلاده في الدقيقتين 30 و76 من زمن المباراة ليحرز الكونغوليون لقبهم الثاني بعد نسخة 1968، في النهائي الوحيد المعاد في تاريخ البطولة.