«كان نفسي أفرح».. عريس شبرا الخيمة: 8 سنين بجهز الشقة ويوم فرحي الشقة اتحولت لرماد

في لحظة كان من المفترض أن تكون الأجمل في حياته، تحول حلم العريس "محمود" إلى كابوس، حين تلقى اتصالاً هاتفياً صادماً يخبره باحتراق شقة الزوجية، بينما كان في خضم جلسة تصوير حفل زفافه مع عروسه "سارة".

وروى محمود خلال لقاءه مع الإعلامية نهال طايل ببرنامج "تفاصيل" على قناة صدى البلد 2، تفاصيل اليوم المأساوي الذي حول فرحة العمر إلى مأتم، موضحاً حجم الجهد الذي بذله في تجهيز هذا المنزل قائلاً: "أنا بوضب فيها أكتر من 8 سنين، من ساعة لما خلصت الجيش وأنا بوضب فيها".

"اليوم ده أنا زي أي عريس نفسي أفرح"، بهذه الكلمات بدأ محمود سرد ما حدث، بعد أن انتهى من تجهيز عروسه في صالون التجميل، وأثناء جلسة التصوير التي سبقت حفل الزفاف، وفي تمام الساعة الثامنة والنصف مساءً، رن هاتفه: "جالي تليفون من خالي وقرايبنا في الشارع وزمايلي قالولي إلحق شقتك بتولع".

الصدمة كانت عنيفة، سمعته عروسه سارة وسألته في لهفة: "شقة مين اللي بتولع؟"، ولم يستطع محمود الرد، وفي حالة من الذهول، قرر إخفاء الحقيقة المرة عنها مؤقتًا حتى لا يفسد ما تبقى من يومها.

أسرع محمود إلى منزله بعد أن ترك عروسه في السيارة، يقول عن تلك اللحظات: "أنا ما نزلتهاش من العربية، أنا طلعت بصيت على الشقة.. الوقت ده أنا حسيت إني في كابوس، بقول يا رب يكون كابوس"، المنظر كان مروعًا، "شفت تعب سنين، أكتر من ثمان سنين.. شفت التعب كله تراب، بقى تراب في الأرض".

رغم هول الصدمة، حاول محمود التماسك من أجل عروسه، وعاد إليها وحاول تهوين الأمر عليها قائلاً: "قلتلها أنتِ بتعيطي على إيه؟ خلاص دي ستارة في البلكونة اتحرقت، وأنا هبقى أغيرها".

عند وصولهما إلى قاعة الزفاف، كانت الصدمة الثانية في انتظارهما، خبر الحريق كان قد وصل إلى المدعوين الذين غادر معظمهم المكان، يصف محمود المشهد قائلاً: "رحت القاعة لقيت الناس مشيوا.. يعني داخل أكن مش داخل يوم فرحي، أنا داخل حاسس إن الناس عرفت"، تعب السنين وفرحة العمر التي انتظرها طويلاً تبخرت في لحظات.