كلب يعقر طفل في رأسه وجراحة عاجلة في طنطا

أعلن الدكتور أحمد غنيم عميد كلية الطب جامعـة طنطـا ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، عن نجاح شباب أطباء قسم جراحة التجميل والإصلاح بكلية طب طنطا ومستشفياتها الجامعية، في إعادة توصيل جراحي ميكروسكوبي لفروة رأس طفل بعد 6 ساعات من تعرضه لهجمة كلب مفترس، وذلك داخل مستشفى الطوارئ الجامعي بمستشفيات جامعـة طنطـا.

أشار الدكتور أحمد غنيم عميد الكلية ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية ، إلى أن وحدة الإغاثة العاجلة بمستشفيات جامعـة طنطـا تلقت إخطارا من مستشفى المنشاوي العام يفيد بوصول طفل في السادسة من العمر فقد جزء كبير من فروة رأسه نتيجة تعرضه لهجمة كلب مفترس وفى إطار التنسيق المستمر بين مستشفيات كلية الطب جامعة طنطا ومستشفيات وزارة الصحة بالغربية ،ومراعاة لحالة الطفل الصحية والنفسية تمت الاستجابة الفورية لاستقبال الطفل داخل مستشفى الطوارئ الجامعي وتشكيل فريق طبي من قسم جراحة التجميل والإصلاح لاستقبال الطفل ، وعمل الفحوصات اللازمة بالتنسيق مع قسم الأشعة التشخيصية الذي قام بإجراء سونار على البطن والحوض قبل وأثناء الجراحة للاطمئنان على استقرار الطفل بعد الهجمة الشرسة وقام فريق التخدير والعناية المركزة بسرعة تقييم الحالة وتخديرها كليا.

وأكد ، أن هذه الجراحة من الجراحات الميكروسكوبية الصعبة عالية الدقة نظرا لكون الأوعية الدموية في هذا السن الصغير دقيقة جدا، بقطر أقل من الملي متر، ومستوى الإصابة في وسط الفروة وليس مزع من الوجه وبذلك تكون الأوعية الدموية تفرعت أكثر وأصبح حجمها أصغر، بالإضافة إلى نوع الإصابة المتمثل في هجمة الكلب والفروة ممزوعة كليا عن الجسم وبها آثار أنياب الكلب وملوثة بلعابه وملقاة في الأرض الزراعية مكان الحادث، موضحا أنه عند استقبال طلب التحويل لم تكن الفروة موجودة مع أهل الطفل ولكن الفريق الجراحي طالب بضرورة بحث الأهل عن فروة الرأس في مكان الحادث وسرعة إحضارها لوجود فريق طبي جراحي على أتم استعداد لمحاولة توصيلها جراحيا وقد تأخر وصول الفروة الممزوعة والطفل المصاب حوالي ٦ ساعات من وقت الإصابة وحتى بداية العملية الجراحية التي استغرقت ٥ ساعات كاملة والتي كللت بالنجاح، مضيفا أن ندرة هذه الحالة في كون كل جراحات التوصيل الميكروسكوبي في العالم لفروة الرؤوس الممزوعة تكون في مرضى أكبر سنا من حالة الطفل وتكون الإصابة بطريقة أفضل كقطع بآلة حادة ومستوى قريب من العين والأذن مما يسهل من عملية التوصيل الجراحي مع الأوعية الدموية بالوجه ذات القطر الأكبر .

وأعرب الدكتور أحمد غنيم عميد الكلية ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية عن سعادته بنجاح شباب أطباء كلية الطب جامعة طنطا في إجراء مثل هذه الجراحة الدقيقة النادرة في العالم في ظل رعاية ودعم الدولة لشباب الأطباء الواعد وتمت الجراحة تحت إشراف الدكتور حسن التطاوى المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، والدكتور محمد الشبيني المشرف على مستشفى الطوارئ الجامعي ، والدكتور وائل حسين رئيس قسم جراحة التجميل والإصلاح والدكتور أيمن عبدالمقصود رئيس قسم التخدير والعناية المركزة، والدكتور حسام زيتون رئيس قسم الأشعة التشخيصية وقد ضم الفريق الجراحي الذى أجرى الجراحة بمهارة وكفاءة عالية الدكتور عبدالخالق محمد سلام والدكتور علي عطا الحزاب مدرسين مساعدين جراحة التجميل والإصلاح، والطبيب محمد محسن والطبيبة أريج سامى أطباء مقيمين ومن قسم التخدير والعناية المركزة الدكتور كريم عجيبة مدرس مساعد ، والطبيبة شيماء عادل والطبيب محمد هراس والطبيب محمود عزت والطبيبة شذى عادل والطبيب هشام النزهى، ومن قسم الأشعة التشخيصية الدكتورة دينا حماد مدرس مساعد والطبيبة مي مصطفى ومن تمريض المستشفيات الجامعية على خضر وإبراهيم عبدالحميد .