كيف تنبأ بوفاته؟.. حكاية آخر مشهد قدمه الضيف أحمد.. وعادل إمام كشف أمنيته
تحل ذكرى ميلاد الفنان الضيف أحمد اليوم الاثنين 12 فبراير، فهو من مواليد اليوم نفسه عام 1936 في قرية تمي الأمديد التابعة لمحافظة الدقهلية لأسرة مكونة من 7 أبناء.
منذ بداية دخول الضيف أحمد عالم الفن إلى أن رحل عن عالمنا في 6 أبريل عام 1970، حياته مليئة بالمواقف والحكايات المثيرة، ومنها حكاية آخر مشهد قدمه قبل وفاته.
آخر مشهد قدمه الضيف أحمد
رقد داخل تابوت وقال آخر كلمات نطقها قبل ساعات قليلة من وفاته: «أنا لما أموت الناس هتبتدأ تتكلم عني.. أنا نكرة دلوقتي.. لكن بكرة تعرفوا لما أموت الناس هتقول إيه».وكان الضيف أحمد يؤدي دور شخص ميت في مسرحية من إخراجه، ورفض جورج سيدهم الكلام الذي أضيف للشخصية بالبروفة، واعترض قائلًا: «لا يا ضيف الكلام تقيل قوي»، ليرد عليه: «ليه بتخافوا من الموت ده الموت علينا حق؟».
ليقول جورج سيدهم لصديقه: «آه علينا حق.. بس مش بنقدمه للناس إحنا عايزين الناس تضحك»، وأضاف الضيف أحمد قائلًا: «أنا هخلي الناس تشوف الضحك اللي في الموت»، وأصر على وجهة نظره وانتهت البروفة وصافح زملاءه وانصرف، وعندما وصل إلى منزله اتجه إلى الفراش متعبًا.
وبدأ يشكو من ضيق في التنفس، إلى أن ازداد الألم فطلب من زوجته ان تتصل بالطبيب، ومر وقت طويل ثم طلب منها أن تنقله في سيارة إسعاف إلى أقرب مستشفى، وفي الطريق إلى مستشفى العجوزة كان قد فارق الحياة.
الضيف أحمد
الضيف أحمد وعادل إمام
ومن جانبه، الفنان عادل إمام تحدث عن بداية معرفته بالضيف أحمد قبل الاحتراف، حيث كانوا في نفس الجامعة واصفه بأنه «خيرة مثقفنا الشبان».وتابع: «ناس كتير مكنتش تعرف أنه شاب مثقف جدًا، وهو بصفة دراسته في كلية آداب قسم إنجليزي على ما أتذكر، كان قارئ ومطلع للأدب الإنجليزي بشكل كبير وكان يتمتع بحس درامي جيد، فثقافته المسرحية كانت واضحة وظاهرة في الجامعة».
واختتم الفنان عادل إمام حديثه عن الضيف أحمد قائلًا: «أعتقد أو أجزم أنه صاحب فكرة ثلاثي أضواء المسرح المسرحية، الفرقة كفرقة أنهم يعملوا دراما»، لافتًا إلى أن الراحل كان يتمنى تقديم أدوار تراجيديا.
الضيف أحمد وسمير غانم
ومن جانبه، الفنان سمير غانم كشف آخر كلمات صديقه الضيف أحمد، حيث كانا عائدان من رحلة للأردن ويتحدثان عن التجهيز لعرض جديد من إخراج الضيف بعنوان «كل واحد له عفريت».قال سمير غانم في لقاء تلفزيوني سابق له: «الضيف أحمد كان جواه مخرج ممتاز وكان بيشارك في كتابة بعض الأعمال، لكن شكلة كان مميز للتمثيل، وإحنا في الطيارة خد جانب لوحده وقال لي عايزين نجهر علشان بروفة العرض بكرة، قلت له ماتخافش وكل حاجة هتمشي زي ما رتبناها».
وأشار إلى أن أحد عازفي الكمان في الفرقة الموسيقية جاء وأخبره أن صديقه يموت، وعلامات الموت بدت على وجهه، فلم يستوعب سمير غانم هذا الخبر وفي صباح اليوم التالي فوجئ بصديقه جورج سيدهم يخبره بأسوأ خبر سمعه وهو وفاة الضيف أحمد.
سمير غانم والضيف أحمد
الضيف أحمد
الضيف أحمد