ليلة ساحرة في الأوبرا.. نادر عباسي ورمزي يسي يحييان روائع تشايكوفسكي

في ليلة موسيقية استثنائية، شهد المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية أمسية كلاسيكية راقية برعاية وزارة الثقافة، حيث اجتمع اثنان من أهم الموسيقيين المصريين المعاصرين، المايسترو نادر عباسي وعازف البيانو العالمي رمزي يسي، في حفل مميز أُعيد خلاله إحياء روائع المؤلف الروسي بيتر إليتش تشايكوفسكي وسط حضور جماهيري كبير من عشاق الموسيقى الكلاسيكية.

رحلة بين روائع تشايكوفسكي

قدم أوركسترا أوبرا القاهرة بقيادة نادر عباسي باقة من أعمال تشايكوفسكي، بدأها بـ افتتاحية فانتازيا 'روميو وجولييت'، المستوحاة من المسرحية الخالدة لشكسبير، والتي عُرضت لأول مرة عام 1870، مبرزة أسلوب المؤلف الفريد في تجسيد المشاعر الدرامية من خلال الموسيقى.

كما عزف الأوركسترا افتتاحية 1812، التي ألفها تشايكوفسكي عام 1880 احتفالًا ببناء كاتدرائية المسيح في موسكو وإحياءً لذكرى انتصار روسيا على جيوش نابليون، وهي إحدى أكثر مقطوعاته شهرة واستخدامًا في الفرق العسكرية والموسيقية حول العالم.

وجاءت اللحظة الأكثر تألقًا خلال أداء كونشيرتو البيانو الأول، الذي يعد من أشهر مؤلفات تشايكوفسكي وواحدًا من أعظم كونشيرتات البيانو على الإطلاق. كتب بين عامي 1874 و1875، وقد عُزف لأول مرة في بوسطن عام 1875، حيث نال شهرة عالمية بفضل ألحانه المؤثرة وتقنياته الموسيقية الفريدة.

تشايكوفسكي.. أسطورة الموسيقى الكلاسيكية

يُعد بيتر إليتش تشايكوفسكي (1840-1893) من أبرز المؤلفين الموسيقيين الروس في القرن التاسع عشر، حيث امتزجت موسيقاه بين التعبيرية الرومانسية الأوروبية والتأثيرات القومية الروسية، مما جعل أعماله ذات طابع فريد. وبالرغم من الحزن العميق الذي انعكس في بعض مؤلفاته، إلا أن موسيقاه حملت أيضًا طابعًا طفوليًا مرحًا، خاصة في أعماله الشهيرة للباليه مثل 'بحيرة البجع' (1877)، 'الجمال النائم' (1890)، و'كسارة البندق' (1892)، التي أصبحت جزءًا من التراث الموسيقي العالمي.

بهذا الحفل، جسدت دار الأوبرا المصرية التزامها بتقديم فن راقٍ يمزج بين الأصالة العالمية والإبداع المصري، ليحظى جمهور الموسيقى الكلاسيكية بليلة فنية لا تُنسى تحت قيادة اثنين من رواد الموسيقى في مصر، نادر عباسي ورمزي يسي.