«ليلى بتودع بابا».. الشهيد ماجد عبد الرازق استقبل مولودته منذ 8 أيام .. وتودعه اليوم شهيدا.. رصاصات الغدر اغتالت فرحتهما

كتب: أنس سمير 

استيقظت أسرة الشهيد البطل ماجد عبد الرازق، على فاجعة اغتياله، من قبل مسلحين خلال القيام بعمله بمنطقة النزهة، فتحولت سعادة الأسرة التي كانت تستعد لإقامة «عقيقة»، نجلة الشهيد التي رأت نور الحياة منذ 8 أيام فقط، إلى جرح أليم، لن يمحوه مرور الأيام.

استشهاد البطل في هجوم مسلح

أعلنت وزارة الداخلية صباح اليوم، استشهاد النقيب ماجد أحمد عبد الرازق ،وإصابة فردي شرطة من القوة المرافقة له، ووفاة قائد السيارة التي تستقلها القوة الأمنية بمنطقة النزهة متأثرا بإصابته، حيث توجه الشهيد إلى سيارة يستقلها 4 مجهولين بشارع طه حسين، بعدما لاحظ أنها احمل لوحات معدنية بيضاء، مدون عليها بخط اليد.

فوجئ الشهيد وباقي أفراد القوة الأمنية برصاصات الغدر، تنهال عليهم، بعدما ترجل أحد مستقلي السيارة، وأطلق عليهم الأعيرة النارية من بندقية آلية، ليودع البطل ماجد عبد الرازق الحياة، بعدما رضيت نفسه عن القيام بدوره تجاه الوطن على أكمل وجه.

جنازة رسمية للشهيد

تقدّم محمود توفيق، وزير الداخلية، مشيعي الجنازة العسكرية، لشهيد الواجب.

وأدى الحضور صلاة الجنازة بمسجد أكاديمية الشرطة، بحضور العديد من قيادات وضباط وزارة الداخلية.

الشهيد يودع ابنته قبل تنفيذ حلمه

ودع البطل ماجد عبد الرازق، الحياة قبل تحقيق رغبته، بإقامة عقيقة لابنته، التي ولدت منذ 8 أيام.

وكان الشهيد قد بدأ التجهيز لحفل «العقيقة» منذ أيام بدعوة أصدقائه وزملائه بالعمل، إلا أن رصاصات الغدر حالت دون تحقيق حلمه، وحرمت ابنة الأيام الثمانية من عطف أبيها.

عمق رحيل ماجد عبد الرازق، جراح زوجته، فهي ابنة البطل الشهيد العميد وائل طاحون، الذي اغتيل على يد جماعة الإخوان الإرهابية منذ 5 سنوات، لكن إيمانها بأن تضحية والدها وزوجها، خالدة في قلوب جميع المصريين، سيظل راسخا إلى الأبد.

 

Image may contain: 1 person, smiling, sitting, eyeglasses and indoorImage may contain: 1 person, smiling, eyeglasses

Image may contain: 2 people, people smiling, people standing

Image may contain: 1 person, smiling, eyeglasses and closeup

Image may contain: 1 person, smiling, eyeglasses