مأساة عامل كيني في قطر.. كل يوم يبدو وكأنه كابوس واقترض من أجل الطعام

مثل آلاف العمال المهاجرين، وجد عامل كيني نفسه في قطر كان يعتقد أنه سيحقق أحلامه هناك، دون أن يدري أن الأمر سينقلب إلى كابوس.

قصة جديدة تبرهن على انتهاك حقوق العمال في قطر حيث روى عامل كيني قصته إلى منظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية وفضّل العامل عدم كشف هويته، حفاظا على سلامته وحتى لا يتعرض له النظام القطري.

وقال في تصريحات نقلها موقع سكاي نيوز: 'في أرض أحلامي، كل يوم يبدو وكأنه كابوس'.

وتابع: 'حدثني عن غياب ضريبة الدخل ووعدني بالمساعدة في الحصول على تأمين صحي'.

كان يتوقع الشاب الكيني أن رحلة الوظيفة سهلة، لكنه فوجئ بأن وكيل التوظيف يطالبه بـ1500 دولار، باعتبارها رسوم استقدام.

وكان الاتفاق بين الطرفين على أن يستلم الشاب الكيني وظيفة حارس أمن، ليتفاجئ بعد الاتفاق والمدفوعات غير المستردة أن الوظيفة: عامل تنظيف واكتفى وكيل التوظيف بالقول: 'لا تقلق، عندما تصل قطر يمكنك تغيير وظيفتك'.

وتلقى العامل عرضا للعمل في شركة أمنية، عبر ثماني ساعات من العمل يوميا مقابل 1500 ريال قطري (412 دولارا)، وبوسعه رفع الراتب عن طريق العمل الإضافي، على أن يكون السكن والتأمين الصحي على عاتق صاحب العمل.

وتابع العامل انه بعد تأخير من جانب الشركة الأولى، تمكن من الالتحاق بوظيفة حارس أمن، وهناك كانت مصيبة أخرى، لم يرتق السكن إلى الحد الأدنى من المعايير الإنسانية: 'تكديس عشرة منا في غرفة صغيرة، ويتشارك حوالى 15 شخصًا في المرحاض، وحوالى 60 شخصًا في المطبخ، الذي تم بناؤه لعدد قليل من الأشخاص'.

وأضاف: 'على مدار الشهر الماضي، كنت أتشارك غرفة مع خمسة رجال آخرين من شركتي، ولفترة من الوقت ، تسرب الماء من مكيف الهواء إلى أسرتنا'.

وقال انه يتلق راتب مارس إلا في يونيو ولم يصل راتب أبريل إلا في يوليو، ولم يحصل حتى الآن على رواتب أشهر مايو ويونيو ويوليو.

وتابع: 'كل يوم يتأخر فيه راتبي، أغرق في الديون، لأنني أرسل 1000 ريال قطري (275 دولارًا) شهريًا إلى عائلتي وليس لدي خيار سوى اقتراض المال مقابل الطعام'.

عبد الستار حتيتة: تركيا تريد الاستقواء بقطر في الملف الليبي

عبد المنعم سعيد: قطر مرتبكة بسبب الاتفاق الإماراتي