«مارجعوش لبعض».. آيتن عامر ومحمد عز العرب يتفقان على الصداقة من أجل الأبناء

في زمن تتصدّر فيه الخلافات العائلية منصات التواصل، قدّمت الفنانة آيتن عامر ومدير التصوير محمد عز العرب نموذجًا استثنائيًا في النضج الأسري، بعد سنوات من الانفصال والخلافات، اختارا أن ينتصرا لمصلحة أطفالهما، عبر علاقة قائمة على التفاهم والصداقة، دون الالتفات إلى ما مضى.

ونفت مصادر مقربة من أيتن عامر ما تم تداوله مؤخرًا بشأن عودتها لطليقها، مؤكدة أن ما جرى لم يكن سوى اتفاق ناضج لإعادة ترتيب العلاقة بما يخدم الأبناء نفسيًا واجتماعيًا، خصوصًا في مراحل الطفولة والتكوين، حيث يكون حضور الأبوين – ولو بشكل منفصل عنصرًا جوهريًا في إحساس الطفل بالأمان والاستقرار.

ورغم انتهاء العلاقة الزوجية رسميًا منذ أكثر من ثلاث سنوات، وتخللها لفترة من الخلافات والتصريحات المثيرة للجدل من جانب عز العرب، التزمت أيتن الصمت حفاظًا على مشاعر أبنائها، ولم تُدخلهم في صراع الكلمات أو ردود الأفعال، في مشهد نادر من الرقي العاطفي والاحترام المشترك.

وقد فاجأ عز العرب متابعيه بمنشور عاطفي على حسابه الرسمي، أرفقه بصورة تجمعه بأطفاله وأيتن عامر، وكتب فيه: 'وجود الأب والأم في حياة أولادهم مهم حتى لو الطريق اختلف، المهم إن الأولاد يفضلوا مرتاحين ومبسوطين، علشان راحة ولادنا أهم من أي حاجة'.

وسرعان ما أعادت أيتن نشر المنشور عبر حساباتها على مواقع التواصل، وأرفقته بتعليق قالت فيه: 'شكرا يا عز جدًا، وإنت فعلًا عندك حق، ويا رب دايمًا تفضل مصلحة الأولاد هي همنا الأول'.

هذا التفاهم العلني قوبل بترحيب واسع من جمهور النجمين، الذين أثنوا على قدرتهما على تجاوز الخلافات من أجل الأبناء، دون الوقوع في فخ المزايدات أو إعادة تدوير الصراعات. واعتبر كثيرون أن هذه الخطوة تمثل درسًا واقعيًا في أن الطلاق لا يعني العداء، وأن العلاقات التي تنتهي باحترام تبني مستقبلًا آمنًا للأبناء.

كما أرسل هذا الموقف رسالة مجتمعية واضحة، مفادها أن الأبوة والأمومة ليست مشروطة ببقاء الزواج، بل تتطلب وعيًا ومسؤولية لتوفير الحب والرعاية والاستقرار للأطفال، بعيدًا عن مشاعر الانتقام أو الانقسام العاطفي.

في النهاية، تثبت تجربة أيتن عامر ومحمد عز العرب أن النهايات ليست دائمًا فشلًا، بل قد تكون بداية جديدة لشكل مختلف من العلاقات الإنسانية، مبنية على الاحترام والتفاهم – لا الحب فقط.