شهدت محافظة بورسعيد ماسأة إنسانية بعد وفاة مواطن متأثرا بإصابته بفيروس كورونا فى مستشفى المبرة؛ حيث ظلت جثة المتوفى ساعات حبيسة ثلاجة المستشفى تبحث عن من يغسلها وينقلها إلى المدافن بعد معاناة الأسرة من خوف الجميع من الاقتراب منها، ليتم نقلها فى النهاية على سيارة ربع نقل إلى المقابر فى مشهد غير إنسانى.
اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، روى تفاصيل نقل المتوفى بفيروس كورونا على سيارة ربع نقل موضحا انه تم بعد رفض جمعية نقل الموتى نقله إلى مثواه الأخير.
وتابع الغضبان، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة «صدى البلد»، أن الأزمة تعود إلى أن المواطن المتوفي البالغ من العمر 64 عاما دخل إلى مستشفى المبرة بتاريخ 31 مارس للاشتباه بإصابته بفيرس كورونا وتم اخذ العينات اللازمة وظهرت نتيجة التحليل بايجابية الحالة يوم الأربعاء ليتوفى عصر ذلك اليوم.
وأضاف اللواء عادل الغضبان أن إدارة المستشفي والطب الوقائي قامت باتخاذ جميع الاجراءات الوقائية المتبعة بدفن مثل هذه الحالة طبقا لتعليمات وزارة الصحة وتم إخطار ذويه وقاموا بالتواصل بجمعية دفن الموتي ولكن قوبل طلبهم بالرفض من قبل الجمعية لأن المتوفي له شروط خاصة عند النقل والدفن وتواصلوا بأحد أعضاء مجلس النواب بمحافظة بورسعيد لتوفير عربة دفن للموتي وقام النائب بالدفع بعربة ربع نقل لنقل الجثمان.
وأكد محافظ بورسعيد أنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد جمعية نقل المتوفي بعد رفضها القيام بدورها وبالفعل تم عزل مدير الجمعية من منصبه بعد المشهد المؤسف مع المتوفي، موضحا أنه سيتوجه غدا لتقديم العزاء لأسرة المتوفي.