مرافعة نارية من النيابة: مجلس يحفه الشيطان وراء إنهاء حياة ابن سفير سابق

في محكمة جنايات الجيزة، كشفت النيابة العامة عن تفاصيل صادمة حول مقتل الشاب عمرو بسيوني، ابن السفير السابق، داخل شقته بمدينة الشيخ زايد.

بدأت الأحداث في مجمع سكني هادئ، حيث تمكن المتهمان، يوسف ومارك، من التسلل بحذر إلى شقة المجني عليه. بعد التخطيط للجريمة في جلسة وصفتها النيابة بـ"مجلس يحفه الشيطان"، انطلقا في تنفيذ مخططهما الشنيع.

حمل المتهمان أدوات الجريمة، من بينها سكين وصاعق كهربائي وحبل، واقتحما منزل عمرو. استغرق الأمر لحظات حتى استيقظ المجني عليه، ليجد نفسه محاصراً أمام نوايا إجرامية لا تعرف الرحمة. حاول الدفاع عن نفسه، لكنه لم يستطع الصمود أمام سلسلة من الطعنات القاتلة.

لم يكتفِ المتهمان بقتل عمرو، بل قاما بسرقة مقتنياته الشخصية، من أموال وهواتف ومفاتيح سيارته. وبعد أن أنهيا جريمتهما، جلسا يحتسيان زجاجات البيرة داخل شقته، غير مباليين بدمائه التي غطت المكان.

غادر المتهمان مسرح الجريمة بسيارة الضحية، لكن الأدلة التي خلفاها وراءهما، بما في ذلك الزجاجات، كانت كفيلة بكشف أمرهما.

وصف ممثل النيابة الجريمة بأنها "أحد أكثر الجرائم بشاعة"، مشيراً إلى أن التخطيط والتنفيذ جرى بدم بارد ودون أدنى رحمة، ليترك المجني عليه صريعاً في منزله، بينما يحمل المتهمان على عاتقهما وزر هذا الفعل الآثم.