في الوقت الذي يبدو فيه الحصول على علاج في وقت قريب من الإصابة بفيروس كورونا المستجد بعيد المنال، كشف أطباء أمريكيون أن الاختبارات التجريبية أثبتت أن المتعافين من فيروس كورونا تحمل دمائهم مضادات حيوية محتملة يمكنها أن تساعد في شفاء الحالات الحرجة الأخرى المصابة بالفيروس.
وكشف رئيس مستشفى جبل سيناء في المقاطعة الأمريكية منهاتن ،الدكتور دايفي ريتش، في مقابلة مع موقع (إي بي سي نيوز)، أن عزل بلازما من دماء المتعافين ،والتي تحوي مضادات حيوية، ونقلها إلى المرضى الجدد باستخدام تقنية (إي في)، قد تعزز المريض في مقاومة فيروس كورونا. وهو ما حدث بالفعل في التعامل مع العديد من الأوبئة سابقاً، مثل إيبولا.
وكشفت دراسة نشرت أمس في مجلة الجمعية الأمريكية الطبية (جاما)، أن أطباء محترفين في الصين قاموا بممارسة ما يسمى ب(بلازمة النقاهة)، مع خمسة من المرضى بفيروس كورونا، وأظهرت البيانات أنه عقب نقل البلازما للمرضى بدأوا في التعافي، بحسب بيانات العيادة التجريبية المنشورة في الدراسة.
ودشن حديثاً عدداً الهيئات الأكاديمية الأمريكية الوطنية بروتوكول يسمح باختبار بلازمة التعافين، بحسب ما أعلنته هيئة الغذاء والدواء الأمريكية أمس. إلا أن عالم تخدير في مايو كلينك ،دكتور ميخائيل جوينر، يحذر من النظر لهذا الحل باعتباره العلاج السحري، لأن الاختبارات العلاجية تأخذ وقت، ولا تخلو من المخاطر، رغم تفاؤل المجتمع الطبي في أمريكا.
وأعلنت مستشفى جبل سيناء الأمريكية أن فريقها سيبدأ في استخدام بلازمة النقاهة خلال الأيام المقبلة، لذا سيتحرك الطاقم الطبي للوصول للمتعافين من المرض بشكل مثالي، حتى يمكنهم مساعدة أكثر من مريض في الوقت الحالي بالفيروس.
