مقال «فتحية» لإسعاد يونس يفجر بركان الغضب في السوشيال ميديا.. و«صاحبة السعادة» تقرر حذفه

تعرضت الفنانة والإعلامية إسعاد يونس، مقدمة برنامج «صاحبة السعادة»، لهجوم عنيف بعد نشرها لمقال قديم بعنوان «فتحية» أكدت فيه أنها قصة حقيقية، وقام رواد السوشيال ميديا باتهامها بالتنمر لتقوم بعد ذلك بحذفه من صفحتها الشخصي على الفيس بوك.

وخلال المقال الذي نشرته إسعاد يونس على صفحتها على الفيس بوك وكان منشورًا في صحيفة المصري اليوم في عام 2013 روت خلاله قصة فتاة ريفية تعمل خادمة ولا تؤدى عملها بإتقان حتى يتم طردها، ورأى الأغلبية من رواد مواقع التواصل الاجتماعى أن الحكاية بها قدر كبير من السخرية والتنمر على فئة فى المجتمع.

واختتمت إسعاد يونس 'البوست'، والذى قامت بحذفه قائلة، 'هذه حادثة حقيقية .. لا يميزها عن غيرها من الحوادث الشخصية إلا تاريخ حدوثها .. للعجب العجاب .. كانت يوم 30 يونيو'.

وجاء نص المقال كالتالي : « فى الزمانات كان من الطبيعى أن يدق رجل من الفلاحين الباب مصطحبا صبية صغيرة فى يده وعارضا على الأسرة أن تقوم باستضافتها وتشغيلها.. مين دى يا عم نبرواى؟؟.. قالك دى فتزحية.. بت طيبة وغلبانة وعايزة تعيش.. شغليها ياست الله يفتح عليكى.. أيوه ياعم نبرواى بس أنا عندى دادة أمينة شايلة البيت على كتافها ومقدرش أفرط فيها.. ياست أهه تساعد.. ده بت مش حاتسمعيلها صوت ومنكسرة.. دى أغلب م الغلب.. واستفاض فى شرح مأساة ولا كلمة منها حقيقى طبعا..

ماما ما قصرتش كالعادة فى الظروف دى وعينيها رغرغت بالدموع وقالتله: طيب خليها تدخل.. واجتمعنا كلنا نشوف الزائرة الجديدة اللى حاتشرف وتآنس..

كانت فتزحية كائنا بلا ملامح.. راسها عاملة زى قالب الطوب الأحمر.. مستطيلة بزوايا قايمة.. خارج منها تشكيلان.. ودنتين شبه ودان القطة بجد.. وضفيرتين فى قوام السيجارة ملولوين وكاشين م الذعر.. أما الوجه فكان شوية حاجات كده تتيح التنفس والرؤية وأحيانا الطعام.. خرمين مكان العينين بلا سحبة ولا رموش ولا قبة ولا ننى باين ولا لون.. خط زى نص الطبق كناية عن بُق.. شوية شعر منطورين تعبيرا عن الحواجب، لكن واحد لازق فى سقف قورتها والتانى سارح لوحده فى وشها كده ماتعرفش موقعه المفروض يكون فين.. وبروز أفطس فارش بالعرض إشارة إلى المراخير عبارة عن كتلة لحمية مكببة وفيها خرمين أوسع من خرم الإبرة هسة.. القصد كائن صعب تصنيفه أو فهم ألغازه..

إزيك يا فتحية؟؟.. خرج تزييق نشاز أخنف يقول حند الله.. مين؟؟.. حند الله.. آه الحمدلله.. شكلنا حانعانى فى التواصل.. ماما بصتلى بصة حافضاها كويس.. بادرت بالاعتراض دفاعا عن شبابى ومستقبلى وصحتى.. ليه أنا؟؟.. ليه دايما أنا؟؟.. مش بنتى الكبيرة وسندى وضهرى؟؟.. أمال مين حايساعدنى غيرك؟؟.. ودادة أمينة واخدة شهر أجازة ومفيش غيرك.. قومى..

يبدو أنه كان تقليدا طبيعيا فى هذه الآونة.. البت من دول تيجى فنحميها أو نجلطها وندلق عليها جاز، ثم نسلك الفروة التى من المفروض إنها شعر، ثم نقوم بتفليتها كأننا بننقى الدودة واللطع.. وفى حالة فتزحية كنا كأننا اقتحمنا مستعمرة هنود حُمر.. فقد كان القمل بيفط وينط ويقاوم بشدة ويقفز قفزات انتحارية من نافوخها لينتشر فى أرجاء الحمام وإحنا وراه بالشبشب.. وكان من الطقوس أيضا فى السكة كده أن نلاحظ إن كان فيه أى علامات لجرب أو تينيا أو سنطة.. سلو يعنى.. وبعدين نحرق كل هدومها اللى هى فى العادة مش جاية بيها.. حيث كانت البؤجة غالبا ما تتربط على شوية هلاهيل أملا فى هدوم جديدة من أهل البيت.. ومين أهل البيت اللى دايما بيتقلّب ف دولابها.. العارفة المؤمنة بالله جنابى..

قعدت فتحية بعد ما اتغيرت من الحموم وفقدت نص وزنها م الجلخ اللى اتشال واحمرت وزنهرت كده م التلييف وهو موجهة راسها ناحيتنا.. المفترض باصالنا بس مش شايفين إحنا تعبيرات عينين ولا وش ولا نيلة.. فى الغالب كانت بتسبنا فى سرها على ماتش تغيير المعالم اللى حصل فيها منذ لحظات.. ياللا يا فتحية كُلى عشاكى عشان تقومى تنامى.. لأ.. طب قومى نامى.. لأ.. هو إيه اللى لأ؟؟.. برضه لأ.. خدناها وريناها سريرها ودولابها وخرجنا.. ركزت اتجاه وشها للسرير بقرف شديد لم نلمحه على وجهها ذو المعالم الممحية.. ولكننا شعرنا من الزومة اللى زامتها كإنها جاموسة تعانى من عسر الهضم.. تركناها وخرجنا.. لكن بما إن الفار كان قد بدأ يلعب فى عبنا من ناحيتها.. فقد عدنا بعد دقائق لنطمئن عليها فلم نجدها فى فراشها.. يوه.. هى البت فتزحية لحقت تهرب؟؟.. طب حانقول إيه لعم نبراوى؟؟.. وبالبحث والتحرى فوجئنا إنها دخلت نامت تحت سريرى أنا!!.. وقفت أتأمل الموقف.. طب حاجيبها إزاى دى؟؟.. اتقلبت على وشى فى الأرض عشان أبقى على مستوى مخاطبتها.. بتعملى إيه عندك يا بنتى؟؟.. حندالله.. الحمدلله على كل شىء بس إيه الفكرة من إنك تلبدى فى الحيط تحت السرير كده؟؟.. وبينى وبين نفسى قلت يا عينى البنت منكسرة وخايفة مننا لا نعذبها حسب سمعة بعض البيوتات ساعتها.. قعدت أطمنها وهى بتلزق فى الحيط أكتر كإنها عايزة تخش جواه، وأقنعها تطلع محدش حيإذيها.. ما اقتنعتش.. قلت طيب نسيبها الليلة دى عشان تطمئن أكتر وأمرى لله.. مانا الضحية دايما.. تخيل نفسك نايم على سرير فيه مخلوق مزروع تحته بلا أى مبرر..».

 

شوبير : «إسعاد يونس حاجة مش طبيعية» .. فيديو