مقتله أشغل الغضب في إثيوبيا.. من هو هاشالو هونديسا؟

تعيش إثيوبيا، حالة من عدم الاستقرار منذ يومان، نتيجة مظاهرات حاشدة خرجت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا وامتدت إلى باقي المدن، وذلك للاحتجاج على مقتل المغني الإثيوبي الشاب هاشالو هونديسا، بعدما دافع في أعماله الفنية عن قضايا مجتمعه وانتمائه القومي.

وتعرض هونديسا، للقتل براصة مفاجئة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث خرج أنصار ومحبي المغني الشاب في مظاهرات حاشدة متهمين الحكومة الإثيوبية بقتله لأسباب سياسية، لتشتعل الأمور ويسقط حتى الآن 81 قتيلًا في المظاهرات.

ويرصد لكم موقع «قناة صدى البلد» أبرز المعلومات عن المغني الإثيوبي هونديسا الذي تعرض للقتل منذ يومان.

ولد هاكالو عام 1985 في منطقة أروميا بإثيوبيا، وهي التي تحتضن قومية الأورمو، حيث يعد الانتماء الإثني قد يكون عنصرًا مساعدًا على فهم التوتر، وذلك بسبب تشابك القوميات والإثنيات في إثيوبيا، وينشط التنظيم الذي يسمى "هيئة تحرير أرومو"، منذ سنوات ضد الحكومات المتعاقبة في إثيوبيا، وذلك من أجل نيل حق تقرير المصير.

وفي عام 2003، الذي كان يبلغ فيه المغني عامه الـ17، تعرض للاعتقال وتم حبسه 5 سنوات بسبب مشاركته في مظاهرات، حيث قضى الـ5 سنوات في السجن، إلا أنه لم يتوقف عن نشاطه السياسي الذي استمر فيه.

وتمكن هونديسا، الذي يعتبر معظم أعماله الفنية في السياسة، من تحقيق نجاحًا كبيرًا، حيث أنه في عام 2013 قام بجولة في الولايات المتحدة الأمريكية وطرح هناك ألبومه الثاني.

وتهتم أغاني هونديسا، بالصمود ضد السلطات الإثيوبية، ومقاومة ما يصفه بالقمع، بالإضافة إلى أن أعماله ارتبطت أيضًا مع الحركة الاحتجاجية التي اندلعت في البلاد خلال عام 2015 و2016، بينما في عام 2017 قام بإحياء حفلًا فنيًا حاشدًا في العاصمة أديس أبابا، لجمع تبرعات مالية لمنحها لنازحين من قومية الأرومو، الذين اضطروا لترك العاصمة عقب توترات إثنية.

وأطلق الرصاص على هونديسا، أثناء قيادته لسيارته في أديس أبابا، حيث تم نقله إلى المستشفى، إلا أنه سرعان ما فارق الحياة، ليتوجه الآلاف من محبيه إلى المستشفى للاحتجاج والتنديد ضد السلطات الإثيوبية.