منافس مصر بكأس العالم 2026.. إيران تبحث عن بصمة عالمية بجيل ذهبي ومدرب مخضرم
يعد منتخب إيران أحد أبرز القوى الكروية في آسيا بفضل تتويجه بثلاثة ألقاب قارية، إلا أن تألقه الإقليمي لم يتحول حتى الآن إلى إنجاز عالمي، إذ اقتصرت مشاركاته الست السابقة في كأس العالم على دور المجموعات دون أي تأهل للأدوار الإقصائية، لكن هذه المرة، يبدو أن الطموحات أكبر من أي وقت مضى، مع وجود جيل لامع من اللاعبين ومسار قوي في التصفيات.
مجموعة متوازنة تضم مصر وإيران وبلجيكا ونيوزيلندا
وأسفرت قرعة كأس العالم 2026 عن وقوع المنتخب المصري في المجموعة السابعة إلى جانب منتخبات إيران و بلجيكا و نيوزيلندا، في مجموعة توصف بأنها متوازنة وتحمل مواجهة آسيوية عربية مرتقبة بين مصر وإيران.ويقود المنتخب الإيراني حاليًا المدرب المخضرم أمير قالينوي في ولايته الثانية مع الفريق. ويُعد قالينوي من أبرز العقول التدريبية في تاريخ الكرة الإيرانية، وقد اكتسب لقب 'الجنرال' خلال مسيرته كلاعب وسط مع نادي الاستقلال والمنتخب الوطني.
بعد اعتزاله أواخر التسعينيات، دخل عالم التدريب سريعًا، وقاد الاستقلال لثلاثة أعوام قبل أن يتولى تدريب المنتخب بين 2006 و2007، عاد بعدها إلى الأندية، حيث عاش فترة ذهبية شهدت تتويجه بلقب الدوري مرتين مع الاستقلال ومثلهما مع سباهان بين 2008 و2013.
ومع عودته لمنتخب إيران في مارس 2023، نجح في قيادته إلى نصف نهائي كأس آسيا خلال أشهر قليلة، ثم خاض تصفيات مثالية للمونديال، خسر خلالها مباراة واحدة فقط من أصل 16 مباراة ليضمن التأهل للمرة الرابعة على التوالي.
طريق إيران إلى مونديال 2026
بدأ مشوار المنتخب الإيراني من الدور الثاني للتصفيات الآسيوية، حيث تعادل ذهابًا وإيابًا مع أوزبكستان، لكنه حقق انتصارات كبيرة على تركمانستان وهونغ كونغ والصين. وفي الدور الثالث، واصل الفريق هيمنته بفضل تألق لاعبيه البارزين، وعلى رأسهم مهدي طارمي، سردار أزمون و محمد محيبي.وضمن 'تيم ملي' بطاقة التأهل رسميًا بعد مباراة مثيرة أمام أوزبكستان انتهت بالتعادل 2-2 في استاد آزادي يوم 25 مارس 2025، سجل خلالها طارمي ثنائية حاسمة أكدت قوة المنتخب وعمق شخصيته التنافسية.
بهذا يدخل منتخب إيران كأس العالم 2026 مدعومًا بخبرة قارية كبيرة، وجيل قادر على صناعة الفارق، ومدرب مخضرم أعاد الانضباط والروح للفريق، ليبدأ مشواره في مجموعة تحمل وعودًا كبيرة خاصة في مواجهة مصر.
تاريخ مواجهات مصر وإيران
أوقعت قرعة كأس العالم 2026، التي أُجريت مساء الجمعة، المنتخب المصري في المجموعة السابعة إلى جانب منتخبات إيران وبلجيكا ونيوزيلندا، في مجموعة تبدو متوازنة وتشهد مواجهة عربية آسيوية مرتقبة بين مصر وإيران.وتاريخيًا، التقى المنتخبان في مواجهتين وديتين فقط، لم ينجح خلالهما الفراعنة في تحقيق أي فوز، حيث خسروا في مباراة وتعادلوا في أخرى.
وسجّل المنتخب الإيراني ثلاثة أهداف في شباك مصر عبر هاتين المواجهتين، بينما اكتفى الفراعنة بتسجيل هدفين.
ويأمل منتخب مصر في تحقيق انتصاره الأول على إيران خلال المواجهة المقبلة في كأس العالم، لتكون خطوة مهمة في مستهل مشواره العالمي، خاصة أن الفوز في بطولة بحجم المونديال يمنح دلالة أكبر من أي لقاء ودي سابق.
تاريخ إيران في كأس العالم
أفضل إنجاز في كأس العالم: دور المجموعات (1978، 1998، 2006، 2014، 2018، 2022) آخر مشاركة في كأس العالم: قطر 2022 (دور المجموعات) أول مشاركة في كأس العالم: الأرجنتين 1978 عدد المشاركات في كأس العالم: 7 مشاركات (1978، 1998، 2006، 2014، 2018، 2022، 2026) سلسلة المشاركات المتتالية الحالية: 4 السجل الإجمالي في كأس العالم: لعب 18 | فاز 3 | تعادل 4 | خسر 11 | سجل 13 | استقبل 31أفضل مشاركة لإيران في كأس العالم
رغم الحضور المتكرر، لم يحالف النجاح إيران كثيرًا على الساحة العالمية، حيث انتهت 11 من أصل 18 مباراة لها بالهزيمة،و جاءت المشاركة الأبرز في نسخة روسيا 2018.حيث كان منتخب إيران على بعد نقطة واحدة فقط من العبور إلى الدور الثاني، وذلك في مجموعة صعبة ضمت إسبانيا المتوَّجة حديثًا باللقب، والبرتغال بقيادة كريستيانو رونالدو، إضافة إلى منتخب المغرب الذي سيبلغ نصف النهائي في النسخة التالية.
افتتحت إيران مشوارها بفوز ثمين 1-0 على 'أسود الأطلس' في سان بطرسبرج، قبل أن تخسر بالنتيجة ذاتها أمام إسبانيا في كازان.
وهكذا وصلت المواجهة الحاسمة أمام البرتغال في سارانسك تحت قيادة المدرب كارلوس كيروش، حيث كان الانتصار كفيلًا بكتابة تاريخ جديد والتأهل لأول مرة إلى الأدوار الإقصائية.
ولم يحرز في كأس العالم سوى 11 لاعبًا إيرانيًا، ولم يتمكن أي منهم من التسجيل أكثر من مرة واحدة باستثناء لاعب واحد. ومن المناسب أن يكون هذا اللاعب هو أحد أبرز ما أنجبته كرة القدم الإيرانية، المهاجم الهداف مهدي طارمي.
وقد جاء هدفاه في الخسارة القاسية 6-2 أمام إنجلترا في افتتاح مشوار المنتخب بكأس العالم قطر 2022، حيث أحرز الأول من متابعة نموذجية قرب منطقة الست ياردات، بينما جاء الثاني من ركلة جزاء متقنة في اللحظات الأخيرة.



تابعوا قناة صدى البلد على تطبيق نبض