من كريت إلى القاهرة.. كيف تسافر الموجات الزلزالية تحت البحر؟

أكد الدكتور طه توفيق رابح، القائم بأعمال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن الزلزال الذي وقع جنوب جزيرة كريت بالبحر الأبيض المتوسط وبلغت قوته 6.4 درجة على مقياس ريختر، هو السبب وراء شعور عدد كبير من المواطنين في القاهرة الكبرى وبعض محافظات الدلتا بالهزة الأرضية فجر اليوم.
وأوضح الدكتور طه، أن الزلزال استمر لفترة قصيرة لم تتجاوز 20 ثانية، إلا أن عمقه الكبير الذي بلغ 76 كيلومتراً جعله محسوساً في عدة مناطق داخل مصر، خاصة المحافظات ذات الطبيعة الطينية التي تسهّل انتقال الموجات الزلزالية. وفقًا لوكالة أنباء الشرق الأوسط.
من جانبه، أوضح الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد، أن الزلزال يُصنف ضمن الزلازل "فوق المتوسطة" من حيث القوة، مشيراً إلى أن موقعه جنوبي جزيرة كريت يُعد من المناطق النشطة زلزالياً والمعروفة بتكرار تلك الظواهر.
وأضاف أن المعهد لم يسجل أي تحذيرات بوقوع تسونامي، نظراً لأن شدة الزلزال لم تتجاوز 7 درجات، وهي العتبة التي يبدأ عندها احتمال تولد موجات مد بحري.
وسجلت الشبكة القومية لرصد الزلازل، التابعة للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، هزة أرضية وقعت في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء 14 مايو 2025.
وبحسب البيان الصادر عن المعهد، فقد وقعت الهزة الأرضية في تمام الساعة 03:57:06 صباحاً بالتوقيت المحلي، على بعد 421 كيلومتر شمال مدينة مرسى مطروح، بقوة بلغت 4.26 درجة على مقياس ريختر، وعلى عمق 55.55 كيلومتر تحت سطح الأرض، وتم تحديد موقع الزلزال عند خط عرض 35.12 شمالاً وخط طول 27.09 شرقاً.
وأكد المعهد في بيانه أنه لم ترد إليه أي تقارير تفيد بشعور المواطنين بالهزة، كما لم يتم تسجيل أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات.