مهرجان البحر الأبيض المتوسط يكشف عن لجنة تحكيمه الدولية

كشفت إدارة مهرجان البحر الأبيض المتوسط السينمائي عن تفاصيل الدورة الثالثة التي ستُقام في عاصمة مالطا فاليتا خلال الفترة من 21 إلى 29 يونيو المقبل، حيث تتجه الأنظار إلى واحدة من أبرز التظاهرات السينمائية التي تسعى لربط ضفّتي المتوسط بفن الصورة والقصص الإنسانية المشتركة.

وتأتي هذه النسخة بطابع مميز، ليس فقط على مستوى الأفلام والبرامج، بل أيضًا من حيث الأسماء اللامعة التي تم اختيارها لتشكيل لجنة التحكيم الدولية، في خطوة تعكس التزام المهرجان بتعزيز حضور الأصوات العالمية المؤثرة في تقييم الأعمال الفنية.

لجنة تحكيم دولية مرموقة تضم صناع سينما حائزين على الأوسكار

تضم لجنة تحكيم المسابقة الرسمية نخبة من الأسماء البارزة عالميًا، على رأسهم المخرجة الأمريكية كاثرين هاردويك المعروفة بإخراجها لأفلام شهيرة مثل Twilight، إلى جانب ريك كارتر، أحد كبار المنتجين في هوليوود، ومصممة الأزياء تشارلز أنطوانيت، ومهندسة الديكور إيلي جريف، التي ترشّحت لجائزة الأوسكار عن فيلم Napoleon.

كما تضم اللجنة أيضًا المنتج الحائز على الأوسكار جيمس برايس عن فيلم Poor Things، والمخرج المالطي ماريو فيليب أزوباردي.

أما لجنة تحكيم قسم 'بحرُنا'، المخصص للأفلام المعنية بالاستدامة والبيئة، فتتكوّن من جرين همفريز، المديرة الفنية لمهرجان دبلن السينمائي، وأنيا ترزبياتوفسكا، كبيرة مبرمجي مهرجان صندانس السينمائي.

أقسام متنوعة وأجواء تاريخية.. واحتفال بمرور قرن على صناعة السينما في مالطا

يتكوّن برنامج المهرجان من ثلاثة أقسام رئيسية:

المسابقة الرسمية التي تستعرض مجموعة من أهم الأفلام المنتَجة في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

قسم 'خارج المسابقة' ويضم عروضًا عالمية مختارة بعناية.

قسم 'بحرُنا'، المخصص للأفلام التي تطرح قضايا بيئية وإنسانية مرتبطة بالاستدامة.

ولم يكتفِ المهرجان بالعروض السينمائية فقط، بل أعلن عن قسم خاص بالصناعة سيُقام داخل حصن ريكاسولي العريق، الذي يمتد تاريخه لأكثر من 400 عام، حيث سيستضيف ندوات وطاولات مستديرة ودورات تدريبية يقدمها نخبة من الشخصيات المؤثرة في مجال صناعة الأفلام حول العالم.

وتُختتم فعاليات الدورة الثالثة بحفل كبير في 29 يونيو يُعلن فيه عن الفائزين بجوائز النحلة الذهبية، وهي الجائزة الرسمية للمهرجان.

وفي تعليقه على الحدث، قال يوهان جريش، مفوض مالطا للأفلام: 'انطلقت فكرة المهرجان من رغبة بسيطة ولكنها مؤثرة، وهي توحيد العقول المبدعة من البحر الأبيض المتوسط وأوروبا لتحويل أفكارهم إلى مشاريع فنية ملموسة. نحن نؤمن بالإبداع، وندعم كل فرصة تفتح الأبواب للتعاون الثقافي.'

من جهته، عبّر مدير المهرجان راي كاليجا عن سعادته بهذه الدورة، خاصة أنها تأتي بالتزامن مع مرور 100 عام على صناعة السينما في مالطا، مؤكدًا: 'نفتخر بلجنة تحكيم تعكس تنوع السينما الحديثة وثرائها، ونعمل بالتعاون مع أمين المهرجان مارك آدامز على صياغة برنامج يحتفي بتاريخنا، ويُفسح المجال أمام الأصوات الجديدة والجريئة.'