موشيه ديان هدد بضرب قريته.. حكاية الفريق مدكور أبو العز مع تدمير لواء مدرع إسرائيلي

قال اللواء صفوت الديب، مدير أكاديمية ناصر العسكرية الأسبق، إن فترة ما بعد هزيمة 1967 شهدت عملًا دؤوبًا أعاد للقوات المسلحة قوتها سريعًا، مؤكّدًا أن الأحداث لم تتوقف في يونيو فقط، معلقا: بعد 67 أعيد تشغيل القوات الجوية بسرعة، من خلال جمع القوات الجوية الموجودة ومهاجمة لواء مدرع بقيادة فريق مدكور أبو العز في منطقة الميلييس وشالة من على الخريطة، إلى أن موشيه ديان صرح وقال سنضرب قريته في دمياط.

وأضاف خلال لقائه مع مصطفى بكري ببرنامج «حقائق وأسرار»، المذاع على قناة «صدى البلد» أن الحادث البحري في 21 أكتوبر 1967، حين دُمّرت المدمرة إيلات أمام سواحل بورفؤاد بصواريخ بحرية لأول مرة، يُدرّس اليوم كنموذج لكفاءة الأطقم ودقّة توجيهها والإخلاص الذي أبدوه، مشيرًا إلى أن النجاح لم يكن حكرًا على التكنولوجيا بل على روح الرجال.

وأوضح الديب أن النطاق الدفاعي الأول اكتمل مطلع نوفمبر 1967، وأن القوات العائدة من اليمن شكّلت نواة إعادة البناء؛ فوجود وحدات خارج مسرح العمليات لم يضعف القوة بل ساعد على التعافي السريع.

واختتم قائلا: إعادة بناء الجيش لم تقتصر على التسليح فقط، بل شملت تدريبًا مستمرًا ورفعًا للروح المعنوية وتنظيمًا قياديًا، ما مكّن مصر من استعادة توازنها في زمن قياسي مقارنة بتجارب دول أخرى، مختتما بأن ما تحقق آنذاك كان محطة تأسيسية أدّت لبناء جيش قادر وقوي.