نجاة عبد النعيم : «البلاك بلوك تأتي من أوروبا لإثارة الشغب والعنف بباريس»
كتب: أنس سمير
قالت نجاة عبد النعيم، مديرة مكتب الأهرام بباريس، إن بعض المحللين الفرنسيين أدانوا الحكومة الفرنسية لعدم استجابتهم السريعة لمطالب المحتجين.
وتابعت عبد النعيم خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج «على مسؤوليتي» على قناة صدى البلد «استقالة ماكرون غير واردة إلا حال حدوث ثورة حقيقية وتصاعد المطالب، حيث ستنتهي الجمهورية الخامسة الفرنسية»لافتة إلى أن الدستور الفرنسي يكفل لماكرون حق الاستمرار حتى انتهاء ولاتيه، مؤكدة أن المهاجرين ليس لهم علاقة بما يحدث في باريس.
وأضافت النعيم «الأحوال المعيشية للفرنسيين تتدنى منذ فترة»، لافتة إلى أن هناك 4 أشخاص قتلوا منذ انطلاق التظاهرات.
واستطردت «وزير الداخلية الفرنسي أكد وجود مندسين بين المحتجين الفرنسيين من اليسار واليمين، وجماعات البلاك بلوك التي ترفض الانصياع للقوانين معلقة « البلاك بلوك تأتي من أوروبا من أجل إثارة الشغب والعنف»، مشيرة إلى أن هناك محللين يشيروا إلى وجود أصابع خفية خلف التظاهرات رغبة في التأثير بالسلب على الاتحاد الأوروبي، مؤكدة أن فرنسا وألمانيا هما قاطرة الاتحاد الأوروبي، مرجحة انتقال احتجاجات السترات الصفراء إلى دول أوروبية أخرى.
وأردفت «حال نجاح الاحتجاجات في تغيير نظام الحكم في فرنسا لا قدر الله، سيحدث خريف عربي في أوروبا ، معلقة «القيادة السياسية في فرنسا لا تفهم مطالب الشعب، وبعض المحتجين يطالبون بإعادة هيكلة البرلمان تقليلا للنفقات، حيث يضم عدد كبير من النواب.
وتابعت مديرة مكتب الأهرام بفرنسا «بالرغم من وجود حرية كبيرة بفرنسا إلا أن هناك فساد كبير متعفن في دواوينها كما حدث مع وزير الداخلية الفرنسي الأسبق، ورؤساء فرنسا عبر الولايات الماضية لم يستطيعوا تصحيح الأوضاع بسبب مافيا المصالح، وبالتالي يرهقون الشعب بالضرائب»، مؤكدة أن الشعب الفرنسي لن يهدأ إلا بعد الحصول على كامل حقوقه، مشيرة إلى أن الفرنسيين يتذكروا ما حدث في مايو 1968 .
وأوضحت أن قرار فرض الضرائب كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير معلقةً «الشعب يعاني من ارتفاع الأسعار ولم يعد يستطيع شراء اللحمة بشكل يومي، فمثلا كيلو الجزر كان بفرنك ووصل الآن إلى يورو ، وكيلو اللحمة ارتفع إلى 12 يورو بعد الانضمام للاتحاد الأوروبي».
وأشارت عبد النعيم إلى أن أسعار الغاز والكهرباء في زيادة مستمرة، فضلا عن خصخصة فرنسا لشركة الكهرباء الوطنية ، لافتة إلى أن الانهيار في فرنسا بدأ منذ عهد الرئيس نيكولا ساركوزي.
وأردفت «أصحاب السترات الصفراء نشروا بيانا يحذرون فيه المواطنين من الخروج من المنازل الفترة المقبلة، حيث يطالبوهم بتخزين كافة احتياجاتهم»، معلقة «البيان بمثابة إعلان حرب على الدولة الفرنسية».