هبوط حاد للدولار أمام العملات العالمية.. ما السبب ؟

تراجع الدولار الأمريكي بقوة خلال تداولات اليوم في سوق العملات العالمية، متأثراً بصدور بيانات سوق العمل التي خالفت التوقعات بشكل كبير.

وأظهرت الإحصاءات الرسمية أن الاقتصاد الأمريكي أضاف 73 ألف وظيفة فقط خلال يوليو، مقابل توقعات كانت تشير لإضافة 106 آلاف وظيفة.

وعدل مكتب الإحصاء كذلك بيانات يونيو السابق لتسجل 14 ألف وظيفة فقط، بعد أن كانت التقديرات الأولية تشير إلى 147 ألف وظيفة.

فقد الدولار على الفور أكثر من 1% من قيمته، متراجعاً دون مستوى 100 نقطة مجدداً، وسط تصاعد رهانات الأسواق على إمكانية لجوء الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض الفائدة في اجتماعه المقبل بشهر سبتمبر، لتجنب المزيد من التباطؤ في سوق العمل.

وعزز هذا التوقع التوتر القائم داخل أروقة الفيدرالي، خاصة مع مواقف معلنة سابقاً من الأعضاء كريستوفر والر وميشيل بومان، اللذان حذّرا من خطورة التأخر في خفض الفائدة، مؤكدين أن تأجيل القرار قد يدفع سوق العمل نحو مزيد من الضعف وربما الانهيار.

وأدلى العضو هاماك كذلك بتصريحات اليوم أشار فيها إلى استمرار قوة سوق العمل حالياً، مع توقعات بتباطؤه مع نهاية العام، ما أضاف مزيداً من الحذر للأسواق.

وضربت بيانات القطاع التصنيعي مزيداً من الضغوط على العملة الأمريكية، حيث كشف تقرير معهد إدارة التوريد (ISM) عن استمرار انكماش نشاط التصنيع في يوليو، ليسجل المؤشر 48 نقطة، وهو أدنى من التوقعات التي كانت عند 49.5 نقطة، وكذلك أقل من قراءة يونيو البالغة 49 نقطة.