وداعا عبلة الكحلاوي ابنة مداح النبى.. حكاية مشوار نصف قرن فى خدمة الإسلام والعمل الخيرى.. فيديوجراف

بعد أكثر من نصف قرن فى خدمة الإسلام، الدكتورة عبلة الكحلاوي ترحل عن عالمنا، عن عمر يناهز ٧٢ عامًا، إثر إصابتها بفيروس كورونا المستجد وتدهور حالتها فى الأيام الأخيرة، ووضعها على جهاز التنفس الصناعي بغرفة العناية المركزة، فى أحد مستشفيات العزل لأكثر من أسبوع.

 

الدكتورة عبلة الكحلاوي من مواليد 15 ديسمبر 1948، وهي ابنة الفنان الراحل محمد الكحلاوي، الذي اتجه إلى الإنشاد الديني وعرف بمداح الرسول.

التحقت عبلة الكحلاوي بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر تنفيذا لرغبة والدها، وتخصصت في الشريعة الإسلامية، وحصلت على الماجستير عام 1974 في الفقه المقارن، ثم على الدكتوراه عام 1978 في التخصص ذاته.

عملت فى التدريس الجامعي فى أكثر من موقع، منها كلية التربية للبنات في الرياض، وشغلت منصب عميد كلية الدراسات الإسلامية بنات بجامعة الأزهر، وتولت رئاسة قسم الشريعة في كلية التربية في مكة المكرمة.

أثناء إقامتها فى السعودية كانت تلقي دروس يومية فى الكعبة بعد صلاة المغرب للسيدات، كانت تستقبل خلالها مسلمات من سائر أنحاء العالم.

بعد عودتها للقاهرة بدأت في إلقاء دروس يومية للسيدات في مسجد والدها، محمد الكحلاوي، في البساتين.

خلال مسيرتها الدعوية قدمت العديد من البرامج التلفزيونية عبر عدد من القنوات الفضائية، وكلفت بإلقاء دروس دينية في الجامع الأزهر. 

أسست الدكتورة عبلة الكحلاوي جمعية «الباقيات الصالحات» الخيرية في المقطم، لرعاية الأطفال الأيتام ومرضى السرطان وكبار السن من مرضى الزهايمر.

 

بعد هذه المسيرة الطويلة من العلم والدين وخدمة البشرية، فارقت الداعية عبلة الكحلاوي الحياة بجسدها، ليبقى علمها يؤثر فى أجيال قادمة. 

شيخ الأزهر نعى الداعية عبلة الكحلاوي، مؤكدًا أنها كانت نموذجًا للمرأة الصالحة لدينها ومجتمعها، ودار الإفتاء المصرية أيضًا نعت الدكتور عبلة الكحلاوي، مؤكدة أنها كانت من العالمات العاملات بجمعها بين علوم الشريعة والعمل الخيري.

 

صلاة الجنازة أقيمت فى مسجد «الباقيات الصالحات» بالهضبة الوسطى بالمقطم،  وتم دفن الجثمان بمدافن الكحلاوي بجوار الإمام الشافعي.

وداعًا سيدة الباقيات الصالحات.