وزير الثقافة يطلق أول احتفالية لـ"اليوم المصري للموسيقى" ويؤكد: الفن جزء من هوية الأمة

شهد الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، الاحتفالية الكبرى لإطلاق "اليوم المصري للموسيقى"، والتي نظمها قطاع شؤون الإنتاج الثقافي برئاسة المخرج خالد جلال، ممثلًا في المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية برئاسة المخرج عادل حسان، وذلك على المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية.

وخلال الاحتفالية، كرّم وزير الثقافة عددًا من الرموز الموسيقية تقديرًا لإسهاماتهم في إثراء المشهد الفني المصري، ومن بينهم: اسم الموسيقار الراحل سيد مكاوي، الموسيقار الدكتور راجح داوود، الفنان الملحن توفيق فودة، الفنانة نسمة عبد العزيز، الموسيقار علي سعد، والفنانة الكبيرة فاطمة عيد.

وأكد الوزير في كلمته أن الموسيقى كانت دائمًا جزءًا من الحياة المصرية منذ عصور الفراعنة، سواء في الطقوس الدينية أو الاحتفالات الشعبية، مشيرًا إلى أن رواد النهضة الموسيقية مثل سيد درويش، زكريا أحمد، محمد القصبجي، أم كلثوم، محمد عبد الوهاب، بليغ حمدي، عمار الشريعي وغيرهم، شكّلوا وجدان الأمة وأسهموا في ترسيخ الهوية الفنية لمصر. وأضاف أن تخصيص يوم وطني للموسيقى يُعد اعترافًا بدورها كأحد أعمدة القوة الناعمة لمصر، ورسالة للأجيال الجديدة بأهمية الحفاظ على هذا الإرث.

كما أعلن وزير الثقافة عن تخصيص يوم 18 مارس من كل عام ليكون "اليوم المصري للفن الشعبي" تخليدًا لذكرى ميلاد الفنان محمود رضا، مؤسس فرقة رضا للفنون الشعبية، إلى جانب إطلاق "ملتقى القاهرة الأول للغناء الشعبي" ليبرز تنوع الهوية المصرية.

وشهدت الاحتفالية مشاركة واسعة من قطاعات الوزارة المختلفة بأكثر من 100 فعالية موسيقية وغنائية امتدت من الإسكندرية حتى أسوان، فيما أكد المخرج خالد جلال أن الاحتفال يتزامن مع ذكرى رحيل فنان الشعب سيد درويش، ليجدد العهد على استمرار الرسالة الفنية الخالدة.

كما ألقى الفنان الدكتور أحمد إبراهيم كلمة الموسيقار الكبير عمر خيرت، والتي أشاد فيها برواد الموسيقى المصرية عبر التاريخ من سيد درويش ومحمد القصبجي إلى محمد فوزي وبليغ حمدي وهشام نزيه، مؤكدًا أن مصر ستظل دائمًا قلب الموسيقى العربية ومركز إشعاع فني للعالم.

يُذكر أن الدكتور أحمد فؤاد هَنو أعلن رسميًا عن تخصيص يوم 15 سبتمبر من كل عام ليكون "اليوم المصري للموسيقى"، احتفالًا سنويًا يخلّد ذكرى سيد درويش ويؤكد دور الموسيقى في وجدان الشعب المصري.