وزير الخارجية: حرب غزة أكبر مثال على قصور النظام الدولي في الاضطلاع بمسئولياته
أكد الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة أن الأزمات المُتلاحقة التي يعيشها عالمنا اليوم ما هي إلا انعكاس لعدم قدرة النظام الدولي على الاضطلاع بمهامه في إعلاء قيم العدالة والإنصاف وتحقيق التنمية المُستدامة وتعزيز السلم والأمن الدوليين.
جاء ذلك فى بيان مصر الذي ألقاه الدكتور بدر عبدالعاطي اليوم /الجمعة/ أمام الإجتماع الوزاري لمجموعة الـ77 والصين، الذي عقد على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
ونوه وزير الخارجية إلى استمرار الحرب في قطاع غزة، وتفاقم الكارثة الإنسانية المأساوية التي يشهدها القطاع والضفة الغربية، باعتباره أكبر مثال على قصور النظام الدولي في الاضطلاع بمسئولياته لوقف المعاناة الإنسانية للفلسطينيين ودفع إسرائيل لتحمل مسئولياتها كدولة احتلال.
وأشار وزير الخارجية إلى تزامن الإجتماع هذا العام مع الاحتفال بمرور 60 عاما على تأسيس المجموعة، وهو ما ينبغي استثماره لإعادة التأكيد على مبادئ الوحدة والتضامُن والتعاون المؤسِسة لها، ومواصلة العمل المشترك لتعزيز مصالح الدول النامية في مختلف المحافل الدولية.
كما شدد الدكتور عبدالعاطي على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، والسماح بنفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية من المعابر المختلفة للقطاع، وضرورة التوقف عن استهداف العاملين في المؤسسات الإغاثية والإنسانية الدولية بشكل ممنهج، وتمكين السلطة الفلسطينية من العودة للقطاع، مشيراً إلى أن السبيل لحل الصراع الدائر في غزة يتمثل في إحياء مسار حل الدولتين، تجنباً لاستمرار اتساع رقعة الصراع وامتداده إلى المنطقة بأسرها.
ومن ناحية أخري، أكد وزير الخارجية على أهمية إصلاح الحوكمة الدولية والهيكل المالي العالمي لتمكين المؤسسات الدولية من الاضطلاع بمسئولياتها في تحقيق التنمية المستدامة بشكل عادل ومنصف، والاستجابة لاحتياجات الدول النامية، وإيجاد حلول عملية ومنصفة للمشاكل الهيكلية التي تعاني منها تلك الدول، بالإضافة إلى استحداث آليات شاملة لمعالجة أزمة الديون بشكل مستدام، وتطوير آليات التمويل القائمة، من خلال إعادة تخصيص حقوق السحب الخاصة لصندوق النقد الدولي وتعزيز عمل بنوك التنمية متعددة الأطراف وتعظيم قدرتها على الإقراض.