وزير الخارجية: «سنصدر ردا رسميا بشأن هجوم أردوغان على مصر»

كتب: أنس سمير 

قال سامح شكري، وزير الخارجية، إنه أكد خلال مشاركة مصر في الشق رفيع المستوى في اجتماع مجلس حقوق الإنسان بجنيف للمرة الثالثة، إن المجلس يستغل في الفترة الأخيرة لتحقيق أهداف سياسية، والتشهير بالدول.

وتابع شكري خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج «على مسؤوليتي» على قناة صدى البلد «أكدنا أهمية عودة مجلس حقوق لتحقيق أهدافه كأداة إيجابية لتدعيم مفهوم حقوق الإنسان»، مؤكدا أهمية النظرة الشاملة لحقوق الإنسان، باعتبار أن جميع الحقوق والسياسة والاجتماعية والاقتصادية لا تتجزأ،ويجب مراعاتها.

وأشاد وزير الخارجية بردود الرئيس السيسي على الصحفيين الأجانب خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد على هامش القمة العربية الأوروبية في شرم الشيخ قائلاً: «كان واضحا فيما يخص ملف حقوق الإنسان ، وردوده لا تحتاج إلى أي إضافة، فهناك منظمات توظف لأغراض سياسية»، مؤكدا أهمية احترام الثقافات والرصيد الحضاري للدول.

وأردف شكري «المواطن المصري لدي شعور عام بالرضا عن حالة الاستقرار التي تشهدها البلد، فضلا عن الجهود المبذولة لرعاية مصالحه وحقوقه».

وأكد وزير الخارجية أن القمة العربية الأوروبية ركزت على أهمية القانون الدولي، والعمل علي تعزيز القدرات التنموية، ومحاربة الإرهاب، القضية الفلسطينية.

وعلق شكري على هجوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على دول الاتحاد الأوروبي، بعد القمة العربية الأوروبية بشرم الشيخ، قائلاً «على الدول الأوروبية أن تجيب على إدعاءات وإساءات رئيس تركيا ، ونحن امتنعنا عن الرد المباشر حتى لا يتم توجيه الأنظار بعيدا عن القمة، لكن مع الإصرار سيصدر ردا رسميا من المتحدث الرسمي باسم الخارجية، لأن ما يحدث ينم عن حقد، فالأمر أصبح مضحكا».

وأردف شكري «هناك 28 دولة أوروبية شاركت في القمة العربية الأوروبية، وحديث أردوغان عن زعمائها لا يليق، فهم لديهم القدرة على اتخاذ القرارات الملائمة لمصالحهم» مشيرا إلى أن دول أوروبا تقدر سياسات الرئيس السيسي، وخاصة فيما يتعلق في عدم التدخل في صراعات المنطقة، والتركيز على بناء العلاقات على أساس المصلحة والإخاء.

وتابع «لا يخفى على أحد رعاية تركيا لتنظيم الإخوان الإرهابي،واحتضان قياداته، فضلا عن عدم ارتياحه للاستقرار، الذي وصلت إليه مصر، فضلا عن رغبة المجتمع الدولي في التعاون،مع مصر في العديد من القضايا، بعد إقصاء الجماعة الإرهابية من الحكم»، معلقاً «لا أريد أن أمنحه أكبر من حجمه، وسنصدر ردا رسميا».

وأكد شكري أن مصر ستواصل دعوتها إلى إصلاح مجلس الأمن في ظل رئاستها للاتحاد الأفريقي، وبالتحديد فيما يتعلق بالخلل الخاص بالتمثيل الأفريقي  في المجلس، حيث لا يمثلها سوى 3 دول.

وأوضح شكري أن القمة العربية الأوروبية بشرم الشيخ توافقت على ضرورة التفاعل مع جهود المبعوث الأممي إلى سوريا، وحماية الأراضي السورية من أي انتهاكات، فضلا عن عودة الدولة السورية إلى محيطها العربي والدولي.

وأكد أنه من المتوقع أن يناقش مجلس الجامعة العربية، مسألة عودة سوريا للجامعة قريبا، مشيرا إلى أن المناقشات الجانبية والثنئاية أظهرت اختلافات طفيفة في وجهات النظر، مشيرا إلى انه قد يتم الانتظار حتى يتم التوافق على عودة دمشق للجامعة العربية.

https://www.youtube.com/watch?v=VCASAZF6TPQ&feature=youtu.be&fbclid=IwAR0nMbQepkVqgZKteMrEZYi_VsJI4ZpAZl7oDgYOicTLdxHAnSsbBVYHgiY