وزير الرياضة: القياده السياسية تضع الشباب في صدارة مسيرة التنمية
اختتمت وزارة الشباب والرياضة ممثلة في الإدارة المركزيه للتعليم المدنى وتأهيل الكوادر الشبابية، فعاليات النسخة الثالثة من قمة شباب الصعيد، والتى أقيمت تحت شعار "تواصل وتفاعل مستمر"، خلال الفترة من( 14 - 17) أكتوبر الجاري، بمدينة الغردقة.
تأتي هذه القمة في إطار المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، بالتعاون مع كيان “سند شباب الصعيد” ووزارة الشباب والرياضة، وتهدف إلى تمكين الشباب وتعزيز دورهم في التنمية الشاملة من خلال تفعيل مشاركتهم في بناء مصر وفقًا لرؤية 2030.
وفي كلمته، والتي ألقاها عبر تقنية الفيديو كونفرنس، شدد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، على أن شباب الصعيد يشكلون ركيزة أساسية في مسيرة بناء مصر، فهم القوة الدافعة وصناع التحولات التي يحتاجها الوطن، مؤكداً أن الوزارة تعمل على توفير كل السبل والإمكانيات اللازمة لدعم الشباب، وخلق بيئة تمكّنهم من المشاركة الفعالة في اتخاذ القرارات وصياغة السياسات العامة.
وأضاف وزير الشباب أن الحوار المستمر بين الشباب ومؤسسات الدولة يعد ضرورة لتعزيز التفاهم المتبادل وتحقيق الطموحات المشتركة، مشيراً إلى أن الحكومة تعمل بشكل جاد على تمكين الشباب ليكونوا في طليعة قادة المستقبل.
وفي ختام كلمته، أكد الدكتور أشرف صبحي أن الدولة المصرية ستواصل دعمها اللامحدود للشباب، موضحاً: "القياده السياسية تضع الشباب في صدارة مسيرة التنمية لأنهم قادة الغد ومحركو التغيير، ونحن هنا لدعمهم وتزويدهم بكل ما يحتاجونه من مهارات وخبرات ليكونوا صناع التغيير الحقيقي في المجتمع، والدولة ملتزمة بتوفير كافة الإمكانيات لدعم هؤلاء الشباب الواعدين، فهم المحرك الأساسي الذي سيساهم في بناء مستقبل مصر، ونعمل على إعدادهم ليكونوا قادة وقوة دافعة قادرة على مواجهة كافة التحديات التي تنتظرنا".
وعلى مدار أربعة أيام، شهدت قمة شباب الصعيد مجموعة متنوعة من الفعاليات والأنشطة التي صممت خصيصاً لتلبية احتياجات الشباب وتطوير مهاراتهم.
وتضمنت هذه الفعاليات مجموعة من ورش العمل التفاعلية والجلسات الحوارية التي تناولت مجموعة واسعة من الموضوعات الحيوية التي تهم الشباب في الصعيد، مثل "التنمية الاقتصادية والتحديات البيئية والتكنولوجيا الحديثة والمشاركة المجتمعية".
وركزت الفعاليات على تعزيز الوعي السياسي والاقتصادي للشباب وتزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة لتحقيق النجاح في مختلف القطاعات، بما في ذلك كيفية تعزيز دور الشباب في تنمية الاقتصاد المحلي من خلال ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة.
كما تم تقديم نماذج عملية لأفكار مبتكرة يمكن للشباب تطبيقها في مجتمعاتهم، بالإضافة إلى مناقشة كيفية الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة والتجارة الإلكترونية في تطوير الأعمال، مما يمكّن الشباب من فتح أسواق جديدة والمساهمة في تحقيق نمو اقتصادي مستدام.
وناقشت الجلسات الحوارية أيضاً التحديات البيئية التي تواجه صعيد مصر، وكيف يمكن للشباب أن يكونوا جزءً من الحل من خلال المشاركة في المبادرات البيئية وتعزيز الوعي بأهمية الاستدامة.
وركزت الفعاليات أيضاً على تطوير المهارات الرقمية للشباب، وكيفية استخدام التكنولوجيا لتعزيز فرصهم في سوق العمل، مع تقديم تدريبات مكثفة حول البرمجة والتكنولوجيا المالية.
وتناولت الجلسات أهمية دور الشباب في العمل التطوعي والمشاركة في الأنشطة المجتمعية، مما يعزز قيم الانتماء والمواطنة والعمل الجماعي، فضلاً عن التعاون بين الشباب والمؤسسات المحلية والوطنية لتحقيق التنمية المتكاملة.
وفي ختام القمة، تم تكريم العديد من النماذج الملهمة من شباب الصعيد الذين ساهموا في تحقيق إنجازات بارزة على المستويين المحلي والوطني، حيث تم تسليط الضوء على دورهم في تقديم مبادرات ومشاريع ناجحة تخدم مجتمعهم وتعزز من تنمية مصر. كما تم تكريم المشاركين في ورش العمل والجلسات الحوارية، حيث أثنى الجميع على التزامهم وانخراطهم الفعّال في مختلف الفعاليات.
تُعد قمة شباب الصعيد الثالثة خطوة هامة ضمن سلسلة من المبادرات الرامية إلى تمكين الشباب، وتجسد التزام الدولة بخلق أجيال واعية وقادرة على دفع عجلة التنمية في كافة المجالات، بما يضمن تحقيق مستقبل أفضل لمصر وشبابها.