وفاة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر

أعلنت وكالة رويترز عن وفاة جيمي كارتر الرئيس الأمريكي الأسبق والحائز على جائزة نوبل للسلام عن عمر ناهز 100 عام.
وخلال العام الماضي كان الظهور الرسمي الأخير له، عندما حضر في أتلانتا، حفلًا تأبينيًّا لزوجته روزالين التي توفيت قبل أسبوع، عن عمر يناهز 96 عامًا، في مراسم شارك فيها الرئيسان: الحالي جو بايدن، والأسبق بيل كلينتون.
والرئيس الأسبق البالغ الذي وافته المنية عن عمر يناهز 10 عام، كان يتلقَّى منذ فبراير 2023 رعاية تلطيفيَّة، وصل إلى الكنيسة في عاصمة ولاية جورجيا على كرسيٍّ متحرَّك، وقد بدا الهزال على وجهه، في واحد من ظهوراته العامَّة النادرة للغاية في الآونة الأخيرة، وفقًا لوكالة «الصحافة الفرنسية».
وكان كارتر في آخر أيامه، يعجز عن الكلام؛ بسبب وضعه الصحيِّ، جلس في الكنيسة في الصفِّ الأمامي، إلى جانب كلٍّ من الرئيسين: الحالي جو بايدن، والأسبق بيل كلينتون، وجميع السيِّدات الأوليات الخمس اللواتي ما زلن على قيد الحياة، وهنَّ: جيل بايدن، ولورا بوش، وهيلاري كلينتون، وميشيل أوباما، وميلانيا ترمب، بالإضافة إلى أحفاد الزوجين كارتر الـ11، وأبناء أحفادهم الـ14.
والتقت روزالين بجيمي كارتر في 1945، عندما كانت في الجامعة، وكان هو في إجازة من الأكاديمية البحرية الأمريكية في أنابوليس. وتزوَّج جيمي وروزالين كارتر في 1946، وأصبحا مذَّاك زوجين لا يفترقان؛ سواء في الحياة العامة أو الخاصة.واشتهرت روزالين كارتر بعد خروجها من البيت الأبيض بنشاطها في الدفاع عن حقوق الإنسان، والديمقراطية، وقضايا الصحة، وخصوصًا الصحة العقليَّة في جميع أنحاء العالم، مع الحفاظ على صورتها العامة بوصفها امرأة متواضعة.
وكانت روزالين في قلب الحياة السياسية الطويلة لجيمي كارتر، وخصوصًا خلال حملاته الانتخابية. وبمجرَّد وصولها إلى البيت الأبيض في 1977 وحتى 1981، برزت بوصفها سيدة أولى تؤدِّي دورًا سياسيًّا أساسيًّا.
وذكر موقع البيت الأبيض الإلكتروني أنَّها «كانت تحضر اجتماعات مجلس الوزراء والإحاطات الإعلامية الرئيسة، وكثيرًا ما مثَّلت الرئيس في المناسبات الاحتفالية، وعملت مبعوثة شخصية للرئيس إلى دول أمريكا اللاتينية».