وفد التفاوض يحذر من أخطر مشاكل السد الإثيوبي.. الجفاف قادم لا محالة

كشف الدكتور عارف غريب، عضو الوفد المصري للتفاوض في ملف السد الإثيوبي، أول رد فعل لمصر بعد شروع أديس أبابا في وضع حجر الأساس للسد الإثيوبي.

وتابع خلال لقاء خاص، مع الإعلامي أحمد موسى، مقدم برنامج على مسئوليتي، المذاع على قناة صدى البلد، أن القاهرة بدأت في إعداد الدراسات والتعاقد مع خبير أجنبي أمريكي لدراسة آثار السد بأبعاد مختلفة لأنه لم تكن هناك معلومات عن الطاقة الاستيعابية.

ولفت الدكتور عارف غريب، عضو الوفد المصري للتفاوض في ملف السد الإثيوبي، إلى أن الخبير أنهى عمله في 6 أشهر لمعرفة آثار الإنشاء ومن ثم الملء على المستوى البعيد.

وتابع أن المفاوض المصري ذهب للتفاوض ومعه معلومات عن أثر السد وتداعياته على مصر والسودان، موضحا أن الدراسة أكدت أنه أثناء ملء السد سيحدث مشاكل كثيرة جدا إذا صادفت فترات جفاف والمشكلة الأساسية خلال فترة الجفاف.

وأردف الدكتور عارف غريب، عضو الوفد المصري للتفاوض في ملف السد الإثيوبي، أنه لو كان مرسي وجماعته استخدموا تقرير الخبراء بشأن عيوب السد لكان موقف مصر أفضل في مسار المفاوضات.

واستطرد أن تقرير الخبراء أكد أن ارتفاع السد الإثيوبي غير مبرر، موضحا أن هشاشة الوضع السياسي في 2012 جعلت إثيوبيا تتجاهل طلبات مصر بوقف بناء السد.

وأردف الدكتور عارف غريب، عضو الوفد المصري للتفاوض في ملف السد الإثيوبي، أن هناك فترات جفاف شهدها نهر النيل في الثمانينيات واحتمالات تكرارها قائمة، ومؤكد حدوثها علميا وينبغي أن يكون هناك استعداد لهذا السيناريو.

وأكد أن فترة الجفاف قد تأتي بعد انتهاء الملء بسنوات لو مر الملء بأمان دون مشاكل وربما يكون في مرحلة التشغيل، موضحا أن مصر تعرضت لجفاف أفقدها 100 مليار متر مكعب عجز لكون الجفاف استمر 7 سنوات .