يا خال إلحقني يا خال.. حكاية طبيبة الشرقية وخناقة العم بسبب الميراث

أثار مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي حالة واسعة من الجدل، بعدما جرى تداوله على أنه يوثق واقعة اعتداء على طالبة بكلية الطب في مركز فاقوس بمحافظة الشرقية، على خلفية خلافات أسرية تتعلق بالميراث، وهو ما دفع إلى تداول روايات متباينة حول حقيقة ما جرى.

وبحسب الرواية المتداولة على مواقع التواصل، فإن فتاة تبلغ من العمر 19 عامًا، طالبة بكلية الطب، توجهت برفقة خالها إلى أقارب والدتها للمطالبة بنصيبها الشرعي في الميراث، إلا أن خلافًا نشب تطور إلى اشتباكات بالأيدي، اتهمت خلاله أقارب والدتها بالتعدي عليها وسحلها وخلع حجابها وتمزيق ملابسها في الطريق العام.

في المقابل، خرجت “ملك”، ابنة أحد المتهمين وابنة عم الفتاة التي ظهرت في الفيديو، لتقدم رواية مغايرة لما تم تداوله، مؤكدة أن والدها وشقيقيها ووالدتها تعرضوا للاعتداء باستخدام سلاح أبيض أمام منزلهم، على حد قولها.

وأضافت أن الطرف الآخر كان يصور الواقعة منذ البداية بقصد افتعال أزمة، مشيرة إلى أن شقيقها لم يعتدِ على الفتاة، وإنما كان يحاول الدفاع عن نفسه وعن والدته وشقيقته بعد تعرضهم للاعتداء، مؤكدة وجود شهود عيان على الواقعة.

وأوضحت أن الفتاة التي ظهرت في الفيديو، وفق روايتها، بدأت بالاعتداء على إحدى الفتيات الأخريات، بينما كان خالها وشقيقها يشاركون في الاشتباك، نافية صحة ما تم تداوله بشأن الاعتداء المنفرد على الطالبة.

وعقب انتشار الفيديو، تبادل الطرفان الاتهامات، وتم تحرير محاضر رسمية، فيما باشرت الأجهزة الأمنية سماع أقوال الأطراف والشهود، وفحص مقاطع الفيديو المتداولة، للوقوف على ملابسات الواقعة كاملة، تمهيدًا لعرضها على جهات التحقيق المختصة للفصل فيها وتحديد المسؤوليات القانونية.