آباء قتلة.. تعذيب وكي وضرب مبرح للأبناء والسبب مجهول
تعددت الأسباب والضحية واحدة.. طفل في عمر الزهور «ذكر، أنثى» لا يختلف نوعه، جاء إلى الدنيا معتقدًا بحياة رغدة فيها الحب والحنان، حتى وقع فريسة في يد من يفترض أن يكونوا هم السند وأصحاب القلوب الرحيمة بالفطرة الربانية، شهدوا على أيديهم وصلات تعذيب مستمرة، فمنهم من فارق الحياة والآخر أصيب بعاهات وكدمات وكسور.
الجاني هم أحن الناس في الكون «الآباء»، والضحية فلذات أكبادهم، لكل منهم أسبابه والدوافع لارتكاب جريمته والانتقام.
البداية «مكة»
تلقى اللواء أشرف الجندي مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة، إخطارا بورود بلاغ لمأمور قسم شرطة المرج من إ. م، ربة منزل تتهم زوجها بالتعدي على طفلته «مكة» بالضرب، وكسر إحدى يديها ورجليها، ومحاولة قتلها، لكونها أنثى وليست ذكرا.
وقالت: تزوجت من م. م، وكنت الزوجة الثالثة له، بعد زواجه من سيدتين وإنجابهما طفلتين، مشيرة إلى أنه تزوج منها لتنجب ذكرا وليس أنثى.
وأضافت: بعد الزواج بحوالي سنة أنجبت «مكة»، ما أثار غضبه وأخذ يتعدى على رضيعته، ويعذبها للتخلص منها، وكان يضربها ويسبها حتى لا ترضع الطفلة، وحين اعتراضها وتهديده بفضح أمره، وضع «مخدة» على وجه طفلته لكتم أنفاسها، قائلا «هموتها لك». ثم بعد ذلك، أجبرها على توقيع دفتر إيصالات أمانة، وحبسها داخل المنزل، إلى أن تمكنت من الهرب بعد مرور أربعة أيام، وسافرت إلى أسرتها بمحافظة كفر الشيخ.
تحرر عن ذلك المحضر رقم 12872 جنح المرج لسنة 2020.
أب يعذب طفله باستخدام سلك كهربائي
شهدت قرية منية النصر بمحافظة الدقهلية، قيام أب بتعذيب نجله الطفل الصغير باستخدام سلك كهربائي في شهر رمضان، لأن الأخير خالف تعليمات زوجة والده.كان رواد مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا صورا تظهر تعذيب طفل بأماكن متفرقة من جسده، وعلامات الضرب المبرح واضحة على ذراعيه وظهره.
وتتبعت أجهزة الأمن صور الطفل تمكنت من التوصل إليه، وتبين أنه مقيم بقرية «ميت حديد» التابعة لمركز «منية النصر» بمحافظة الدقهلية.
وكشفت التحقيقات الأولية أن الطفل عمره 13 عامًا، ووالدته منفصلة عن والده، المتزوج من أخرى، والذي قام بتعذيبه.
وتبين أن سبب الواقعة هو أن زوجة الأب أعطت الطفل «جنيها»، لشراء الخبز، إلا أنه أنفقه على الحلوى، وخشي العودة للمنزل وظل في الشارع خوفًا من العقاب.
وقال سكان القرية: إن والد الطفل أمسك به من الشارع، وبدأ وصلة التعذيب من خلال ضربه بسلك كهرباء على أنحاء متفرقة من جسده بسبب الجنيه.
تم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
الطفلة ساجدة
كان النائب العام أمر بحبس والدة الطفلة الرضيعة ساجدة، 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامها بالشروع في قتلها وتعريض حياتها للخطر.
وحدة الرصد بمكتب النائب العام عثرت بمواقع التواصل الاجتماعي على صورٍ للرضيعة ومعلوماتٍ منشورة عن واقعة تعدٍ عليها، فأمر النائب العام بتولي مكتب حماية الطفل متابعة التحقيقات.
وتزامنًا مع ذلك أبلغ المجلس القومي للطفولة والأمومة النيابة العامة بورود استغاثة إلى خط نجدة الطفل يوم الجمعة الموافق الثالث من إبريل من إحدى الصفحات بموقعٍ للتواصل الاجتماعي، مفادها تَعَرُّض طفلة رضيعة للتعذيب على يد والديْها بملعقة ساخنة وبالضرب، ما أحدث إصابات بالغة بها، فأمرت النيابة العامة الشرطة بالانتقال لمحل البلاغ وضبط الجانِيَيْن، وتمكنت من ضبطهما والعثور على الرضيعة متأثرة بجراحها، وأثبت توقيع الكشف الطبي عليها إصابتها بآثار حروق باليد اليسرى وتمزق بأربطة الركبة اليمنى.
كشفت تحقيقات النيابة العامة، من سؤال المبلغة صاحبة الصفحة المذكورة، نشرها صورًا للرضيعة ومعلومات عن الواقعة حصلت عليها من صديقة لها مقيمة بجوار مسكن المتهميْن، فسألت النيابة العامة الأخيرة التي شهدت بتعدد محاولات تعدي الأم على رضيعتها منذ ولادتها ضربًا وخنقًا وحرقًا، وأنها سبق وسمعت استغاثة للأب منها، فانتقلت لاستطلاع الأمر لتجد المتهمة تحاول خنق رضيعتها بوسادة وضعتها على وجهها قاصدة قتلها، فخلَّصَتها منها، وأعادتها إلى والديْها كطلبهما منها بعد تعهدهما إليها بتمكينها من الاطمئنان على الرضيعة، إلا أن الأم أعادت كرَّتها وتعدت على الرضيعة مرات أخرى آخرها منذ شهرين؛ إذ أحدثت حروقًا بوجهها باستخدام ملعقة ساخنة، والثانية منذ أسبوعين أبصرت فيها آثار حروق بيدها اليسرى وضمادة بساقها، وقد أقرت إليها الأم بسكبها ماءً ساخنًا على يد رضيعتها ووقوفها على قدمها اليسرى قاصدة قتلها؛ خشية إلحاقها العار بأهلها كونها أنثى.
كما شهدت عمة الرضيعة بتوجهها إلى مسكن المتهميْن عقب علمها بالواقعة محل التحقيق، فأقرت لها الأم المتهمة بضربها المجني عليها محدثة ما بها من إصابات.
وبسؤال أخصائية اجتماعية بالمجلس القومي للأمومة والطفولة شهدت بتَبيُّنِها- من خلال فحص الحالة الاجتماعية لأسرة الرضيعة المجني عليها- تَعَرُّض سلامتها وشقيق لها «عمره عام ونصف»، وعجز الأب عن تقديم الرعاية المناسبة لهما، وأوصت بإيداعهما إحدى دور الرعاية الاجتماعية.
وباستجواب النيابة العامة الأم المتهمة أقرت بسابق تعديها على نجلتها مرتين، أولاهما منذ شهرين وقد شفيت الرضيعة من إصاباتها منها، والثانية منذ أسبوعين سكبت فيها ماءً مغليًا على وجهها وأحرقت يدها بملعقة ساخنة فأحدثت ما بها من إصابات؛ وذلك لما يراودها من هاجس نفسي يدفعها للتعدي عليها لسابق تعدي والدها عليها بقسوة قبل زواجها، وأكدت تعاطي زوجها جوهر الحشيش المخدر بمسكنهما، وباستجواب الأخير قرر معاناة زوجته من مرض نفسي- لم يقف على طبيعته لعجزه عن علاجها- وتعديها على رضيعتهما المجني عليها خلال تغيبه من المسكن لكراهيتها إنجاب الإناث، وأنكر اتهامه بتعاطي المواد المخدرة.
أمر النائب العام بحبس الأم 4 أيام احتياطيًا على ذمة التحقيقات وعرضها على القاضي الجزئي للنظر في أمر إيداعها إحدى دور الرعاية النفسية، للوقوف على حالتها النفسية والعقلية، وعما إذا كانت مسؤولة عن تصرفاتها من عدمه.
كما أمر بحجز الأب وعرضه رفقة تحريات الشرطة حول دوره والأم في الواقعة، وعرضه على مصلحة الطب الشرعي لسحب عينات منه لبيان مدى تعاطيه أي مواد مخدرة، وإيداع المجني عليها وشقيقها إحدى دور الرعاية مؤقتًا وتوفير العلاج المناسب للرضيعة، ثم عرضها على مصلحة الطب الشرعي لبيان ما بها من إصابات وتاريخ وكيفية حدوثها، وجار استكمال التحقيقات.
الإسماعيلية «فاطمة»
تلقى اللواء محمود هندي، مدير مباحث الإسماعيلية، إخطارًا من الرائد محمد هشام، رئيس مباحث مركز شرطة الإسماعيلية، يفيد بوصول طفلة تدعى فاطمة محمد مصطفى 8 سنوات، تسكن مع والدها وزوجته، مقيمة بدائرة مركز الإسماعيلية لمستشفى أبو خليفة للطوارئ، مصابة بإصابات مختلفة ويدّعي والدها إصابتها في حادث سيارة.
أكدت التحقيقات التي أشرف عليها المستشار يوسف الدفتار، رئيس نيابة الإسماعيلية الكلية، أن الأب المتهم قام بالاعتداء الوحشي على طفلته يضرب مبرح بعد قيامه بالتنبيه عليها بعدم اللعب خارج المنزل، لكنها خرجت، وعند عودته وجدها تلهو مع الأطفال أمام المنزل، فقام بالاعتداء عليها بالضرب بواسطة كابل كهرباء غليظ، ما أدى إلى إصابتها بإصابات بالغة.
وتبين من فحص أطباء قسم الطوارئ بالمستشفى أن الإصابات نتيجة اعتداء بالضرب المبرح باستخدام «أسلاك أو كابل»، إضافة إلى اعتداء باليد.
وتوصلت تحريات المباحث، إلى أن والد الطفلة هو من اعتدى عليها بالضرب خلال لعبها أمام المنزل.
تم ضبط الأب المتهم، واعترف بارتكابه واقعة الضرب، بحجة أنه لم يستطع السيطرة على أعصابه بعد أن شاهد ابنته تلهو أمام المنزل.
آية والمادة الكاوية
أمر المستشار حماده الصاوي، النائب العام، بالتحقيق في الواقعة التي رصدتها إدارة البيان بمكتب النائب العام بمواقع التواصل الاجتماعي التي تداولتها، لتعدي والد طفلة «آية» عليها حرقًا بمادة كاوية وضربًا بشفراتٍ حادة- نكايةً في والدتها التي طلقها- محدثًا بها إصاباتٍ متفرقة، وتعريض حياتها للخطر، وأمرت النيابة العامة بضبط الأب واستجوابه.
وسُلِّمَت الطفلة لوالدتها وكلفت النيابة العامة خط نجدة الطفل التابع لمجلس الأمومة والطفولة بفحص حالتها الاجتماعية وإيداع تقرير بها والتوصيات المناسبة، وجرى عرض الطفلة على مصلحة الطب الشرعي لإثبات ما بها من إصابات وكيفية وتاريخ حدوثها.
تحت لهيب الشمس.. سعودي ينقذ طفلين عالقين في سيارة