«آية وساجدة» ضحايا تعذيب الوالدين .. الأولى حرقا بمادة كاوية وتشويه وجهها والثانية سكب الماء المغلى عليها

شهدت الأيام الماضية حوادث تعذيب من نوع خاص بطلها الوالدين والضحية" آية وساجدة "  فلذة كبدهما، تجردو فيها من كل أنواع الرحمة والإنسانية وإنساقو وراء رغباتهم الشهوانية، وإستعملو أولادهم كافئران تجارب لإستخدام فنون التعذيب المختلفة " حرق بملعقة ساخنة ومادة كاوية وتشويه الوجه وكسور وضرب بجميع أنحاء الجسم".

الواقعة الأولى

أمر النائب العام بالتحقيق في واقعة رصدتها إدارة البيان بمكتب النائب العام بمواقع التواصل الاجتماعي التي تداولتها اليوم؛ لتعدي والد طفلة عليها حرقاً بمادة كاوية وضرباً بشفراتٍ حادة -نكايةً في والدتها التي طلقها- محدثاً بها إصاباتٍ متفرقة، وتعريض حياتها للخطر، وقد أمرت النيابة العامة  بضبط الأب واستجوابه.

هذا وقد سُلِّمَت الطفلة لوالدتها وكلفت النيابة العامة خط نجدة الطفل التابع لمجلس الأمومة والطفولة بفحص حالتها الاجتماعية وإيداع تقرير بها والتوصيات المناسبة، وجرى عرض الطفلة على مصلحة الطب الشرعي لإثبات ما بها من إصابات وكيفية وتاريخ حدوثها.

الواقعة الثانية

أمر قاضي المعارضات بمحكمة جنح شمال الجيزة، استمرار حبس والدة الطفلة "ساجدة" ضحية التعذيب، وإيداعها بمستشفى الأمراض النفسية تحت الملاحظة ٣٠ يوما، كما قرر إخلاء سبيل الأب بكفالة مالية ٣٠٠ جنيه.

وكانت النيابة قد  قرر ت إيداع المجني عليها وشقيقها إحدى دور الرعاية مؤقتاً وتوفير العلاج المناسب للرضيعة، ثم عرضها على مصلحة الطب الشرعي لبيان ما بها من إصابات وتاريخ وكيفية حدوثها.

بدأت  الواقعة بمواقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك "  عندما تم نشر  صورٍ للرضيعة تدعى "ساجدة" ٦ أشهر تقريبا مفادها تَعَرُّضها  للتعذيب على يد والدتها بملعقة ساخنة وبالضرب مما أحدث إصابات بالغة بها فى الوجهة وكسور فى القدم اليمنى .

على الفور أمر النائب العام المستشار حماده الصاوى  بتولي مكتب حماية الطفل متابعة التحقيقات، وتزامناً مع ذلك أبلغ المجلس القومي للطفولة والأمومة النيابة العامة بورود استغاثة إلى خط نجدة الطفل.

وباستجواب النيابة العامة الأم المتهمة أقرت بسبق تعديها على نجلتها مرتين، أولاهما منذ شهرين وقد شفيت الرضيعة من إصاباتها منها، والثانية منذ أسبوعين سكبت فيها ماءً مغلياً على وجهها وأحرقت يدها بملعقة ساخنة فأحدثت ما بها من إصابات؛ وذلك لما يراودها من هاجس نفسي يدفعها للتعدي عليها لسبق تعدي والدها عليها بقسوة قبل زواجها، وأكدت تعاطي زوجها جوهر الحشيش المخدر بمسكنهما.

وباستجواب الأخير قرر بمعاناة زوجته من مرض نفسي لم يقف على طبيعته لعجزه عن علاجها، وتعديها على رضيعتيهما المجني عليها خلال تغيبه من المسكن لكراهيتها إنجاب الإناث، وأنكر اتهامه بتعاطي المواد المخدرة.