أبو العينين: المنطقة تمر بأخطر فترة في تاريخها والرئيس السيسي قدم منهجا عمليا لإحلال السلام

أبو العينين خلال ترؤسه اجتماع الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط: - المنطقة تمر بأخطر فترة في تاريخها والرئيس السيسي قدم منهجا عمليا لإحلال السلام - التهجير خط أحمر.. وثوابت مصر واضحة أمام العالم دون غموض - أحُذر من الغضب الشعبي العارم نتيجة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي - الاحتلال جوهر القضية الفلسطينية .. لا حماس ولا غيرها من الفصائل - مصر قدمت ما لم يقدمه أحد للقضية الفلسطينية.. وقلب الحقائق لا يغير تورط الاحتلال في غلق معبر رفح - لا توجد نوايا صادقة لإحلال السلام في الشرق الأوسط
أكد رئيس الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، وكيل مجلس النواب النائب محمد أبو العينين، أن اجتماع هيئة المكتب للجمعية البرلمانية يأتي في ظرف دقيق تمر به منطقة الشرق الأوسط والإقليم ككل وصولا إلى أوروبا، مشيرا إلى أن ذلك يستدعي توحيد الرؤى الدولية لمواجهة أخطر وأهم فترة في التاريخ الحديث.
جاء ذلك - خلال كلمته بالجلسة الرئيسية لاجتماع هيئة مكتب الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط بمدينة شرم الشيخ بحضور المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب المصري، والمستشار أحمد مناع الأمين العام للمجلس ، وبمشاركة وفود من 43 دولة.
وتحدث "أبو العينين" عن القضية الفلسطينية وما تمر به من منحنى هو الأخطر في تاريخها إذ تواجه خطر التصفية في ظل مشروع استيطاني يتبناه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والذي يطلق تصريحات استفزازية تتحدث عن احتلال مناطق جديدة ومشروع وهمي يسعى إليه، موضحا أن جوهر القضية الفلسطينية ليس حماس أو غيرها من الفصائل وإنما جوهر القضية يتعلق باحتلال لابد أن ينتهي بحل الدولتين ومصر تدعمه فيما يعرقله نتنياهو.
وقال الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط : «هناك محاولات لفرض تهجير الفلسطينيين وتصفية قضيتهم، وهو ما يمثل «خطًا أحمر» لن تسمح به مصر تحت أي ظرف؛ فلا تهجير ولا تصفية ولا إقامة دولة فلسطينية على أي أرض عربية سوى الأرض الفلسطينية نفسها».
وشدد وكيل مجلس النواب على أن هذه هي ثوابت مصر وقيادتها، وهي واضحة وجلية أمام العالم دون غموض، داعيًا الجميع إلى إدراك خطورة الموقف الملتهب في الشرق الأوسط.
وحذر أبو العينين من الغضب الشعبي العارم في المنطقة قائلاً: «أنا مصري وأعرف مدى غضب الشعب المصري وكيف يقدر رئيسه أيضًا».مشيرا إلى أن إسرائيل لا تحترم حتى الوساطة التي تقوم بها دولة قطر الشقيقة، حيث أقدمت على قصفها رغم جهودها المستمرة لوقف إطلاق النار والتوصل إلى حلول سلمية.
وخلال كلمته التي ركزت على القضية الفلسطينية ، تحدث رئيس الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط النائب محمد أبو العينين عن مصر وموقفها التاريخي الذي تصدى لكل محاولات التهجير والتصفية فضلا عن مساعيها التي لا تهدأ لإحلال السلام في المنطقة.
واستشهد في هذا الصدد بكلمات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي التي قال فيها: «السلام لا يولد بالقصف ولا يفرض بالقوة ولا يتحقق بالتطبيع الذي ترفضه الشعوب ، فالسلام الحق يبنى على أسس العدل والإنصاف ، واستمرار الحرب والاحتلال لن يؤدي بسلام بل يغذي دوامة العنف ويفتح بوابة الانتقام والمقاومة ، وكفى عنفا واحتلالا وتهجيرا وتشريدا».وأوضح أن «كلمة الرئيس فيها العظة ومنهج عملي لتحقيق السلام ولابد من العودة وإحلال السلام الذي نبنى عليه التعاون الاقتصادي المنشود لدول شرق المتوسط».
وأضاف أن الحل واضح وإذا صدقت النوايا يمكن أن يتحقق السلام في الشرق الأوسط ، لكننا لم نر أي نوايا صادقة بل نرى قتلا وإذلالا وطردا للشعب الفلسطيني واحتلال أرض جديدة كل يوم سواء في لبنان أو سوريا وغيرها.
وحرص النائب محمد أبو العنيين على توضيح بعض الحقائق المتعلقة بمعبر رفح وذلك في ضوء محاولات البعض تشويه الدور المصري، قائلا: «بدأنا نسمع معلومات مغلوطة الفترة الأخيرة، مثل غلق المعابر في حين أن مصر لم تغلق أي معبر لها على الإطلاق، وهناك معابر أخرى ممكن أن يتم من خلالها إدخال المساعدات لكن الاحتلال يغلقها كما هو الحال بالنسبة لمعبر رفح من الجانب الفلسطيني».
وقال وكيل مجلس النواب المصري :" إن مصر قدمت للقضية الفلسطينية ما لم تقدمه أي بلد آخر، فبلغ حجم المساعدات ٧٠٪ من إجمالي ما تم تقديمه ، كما استقبلت حوالي 13.5 ألف من أهلنا في غزة لمعالجتهم ومعهم ذويهم".
وتنعقد اجتماعات الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط (PA-UfM) التي يستضيفها مجلس النواب المصري بمشاركة رؤساء برلمانات ووفود برلمانية لحوالي 43 دولة من الدول الأعضاء خلال الفترة من 11 وحتى 14 سبتمبر الجاري بمدينة شرم الشيخ.