أبو العينين يدعو لإنشاء نادى أفريقي للتمويل.. استثمارات وليس مساعدات

أكد النائب محمد أبو العينين وكيل مجلس النواب أن قارة أفريقيا لديها إمكانيات ضخمة وأنها غنية بمواردها الطبيعية وشبابها وأسواقها الكبيرة، مشير الى ضرورة تغيير نظرة العالم الى أفريقيا التي لا تريد علاقة مع العالم على أساس المعونات ولكن شراكة إستراتيجية تقوم على الاستثمار والتجارة المتكافئة التي تحقق المكسب للجميع.

واستعرض الإعلامي أحمد موسى خلال تقديم برنامج 'على مسئوليتي المذاع على قناة 'صدى البلد'  كلمة النائب محمد أبو العينين أمام منتدى أفريقيا العالمي 2025 والذي نظمته شبكة ازدهار أفريقيا (APN))، أمس في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وبمشاركة عدد كبير من قادة الاعمال وصناع السياسات والخبراء في افريقيا تحت عنوان “استجابة أفريقيا لحروب التعريفات الجمركية: بناء قارة مزدهرة ومتكاملة تتجاوز المساعدات'.

وأكد أبو العينين على ضرورة أن تتفاوض أفريقيا مع الدول الكبرى ككتلة واحدة وبصوت واحد للحصول على شروط أفضل وتقوية موقفها التفاوضي بدلا من تفاوض كل دولة على حدي.

ودعا الى إنشاء نادى أفريقي للتمويل يجمع الدول الأفريقية معا للتفاوض الجماعي من أجل الحصول على شروط تمويلية ميسرة وتخفيف عبء المديونية.

كما طالب بوجود نادى أفريقي للمعادن يجمع الدول الأفريقية الغنية بالمعادن وخاصة المعادن الحرجة والعناصر الأرضية النادرة والتي لا غنى عنها للصناعات المتقدمة وأشباه الموصلات وصناعات الطاقة المتجددة من أجل التفاوض الجماعي مع الدول والشركات التي تريد الاستفادة من هذه المعادن لكى يتم إقامة عمليات تصنيعية على هذه المعادن في أفريقيا لتصدر كسلع وسيطة ومكونات انتاج وليس كخامات مشيرا الى أن ادماج أفريقيا في سلاسل الامداد العالمية سيدعم الصناعة الافريقية ويسهم في خلق فرص العمل للشباب ويتيح نقل التكنولوجيا وتنويع الصادرات الافريقية ويضاعف قيمتها أضعاف كثيرة.

وأكد أبو العينين أن مستقبل أفريقيا في الاستثمار والتصنيع والتنمية البشرية.

وأضاف أن الاعتماد على استخراج وتصدير المواد الخام لن يحقق تنمية ولن يخلق وظائف ولن يوفر إيرادات ولن يغير موقع أفريقيا في النظام الدولي ويجعلها عرضة للصدمات الدولية.

وقال ان تشجيع الاستثمار والتصنيع يتطلب خلق مناخ جاذب يقوم على توافر الامن والأمان والمساوة بين المستثمر الوطني والأجنبي وبنية تحتية متطورة وتشريعات محفزة ومناطق صناعية متخصصة ومناطق اقتصادية خاصة توفر البيئة الملائمة لتوطين الشركات العالمية مع الشركات الصغيرة والمتوسطة وتتوافر بها كافة الخدمات من مدارس ومراكز تدريب وبنوك كما حدث في الصين مشيرا الى تجربة منطقة قناة السويس الاقتصادية الناجحة والتي تتضمن العديد من المناطق الصناعية.

كما طالب الدول الإفريقية بأهمية وضع خرائط استثمارية تسكن عليها فرص الاستثمار والحوافز المقدمة لهذه الفرص ومصادر التمويل المتاحة لها

كما أكد على أهمية الارتقاء بمهارات الشباب من خلال جامعات جديدة قادرة على تلبية احتياجات السوق المحلى والدولي الجديدة مشيرا الى تجربة مصر التي نجحت خلال 10 سنوات في مضاعفة أعداد الجامعات من 50 جامعة الى 128 جامعة الجامعات الدولية بالمشاركة مع اليابان وألمانيا والصين وغيرها والتي تنقل العلوم الحديثة للشباب المصري بالإضافة الى التخصصات الجديدة التي تدرس الآن في الجامعات المصرية الخاصة بالذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي مؤكدا أن الجامعات المصرية مفتوحة لجميع الطلاب الافارقة للدراسة بها.

أكد أبو العينين على أن تجربة مصر في تحقيق الاستقرار وفي التنمية خلال السنوات الـ 10 الماضية تقدم دروسا مهمة للدول الأفريقية  و نموذج يمكن أن تتبناه العديد من الدول الأفريقية.