أبو العينين يلقن ممثل الكنيست الإسرائيلي درسًا قاسيًا ببرلمان البحر المتوسط: مصر لن تقبل بأي ضغوط لتهجير الفلسطينيين

أكد النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب، أن القضية الفلسطينية تظل جوهر الصراع في المنطقة، مشددًا على أن السلام الحقيقي لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، ووقف الانتهاكات المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.

وقال أبو العينين، خلال كلمته في جلسة برلمان البحر المتوسط بروما، إن حقوق الفلسطينيين ليست محل تفاوض، وأن محاولات فرض أمر واقع على الأرض عبر الاستيطان والتهجير القسري لن تؤدي إلا إلى مزيد من التصعيد وعدم الاستقرار في المنطقة.

وردا على ادعاءات الممثل للكنيست الإسرائيلي، أضاف النائب محمد أبو العينين: "الأرض بالنسبة للعرب ليست مجرد مساحة جغرافية، بل هي الكرامة والهوية والتاريخ، ولا يمكن القبول بالتفريط فيها بأي شكل من الأشكال".

وأشار النائب محمد أبو العينين إلى أن الاحتلال الإسرائيلي مستمر في التنصل من التزاماته الدولية، رغم أن العالم بأسره أقر بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة.

وقال النائب محمد أبو العينين: "هناك أكثر من 45 دولة حول العالم أعلنت دعمها لإقامة دولة فلسطينية، ومع ذلك، لا تزال إسرائيل ترفض الحلول العادلة وتستمر في سياستها العدوانية".

ودعا أبو العينين إلى تبني استراتيجية عربية موحدة لمواجهة التحديات التي تهدد القضية الفلسطينية، مشددًا على أهمية المفاوضات الجادة التي تضمن إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، مؤكدًا أن السلام لا يُفرض بالقوة، وإنما يتحقق بالعدل وإعادة الحقوق إلى أصحابها.

واختتم كلمته بالتأكيد على أن مصر لن تقبل بأي ضغوط لتهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم، مشيرًا إلى أن الحل يكمن في إرادة سياسية حقيقية تضمن سلامًا دائمًا قائمًا على العدل والمساواة.