أبو الغيط: التهجير مرفوض وبديله هو إعادة إعمار غزة في أسرع وقت
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن تهجير الفلسطينيين من أراضيهم يُمثل خطراً وجودياً على القضية الفلسطينية، وأن هدف إسرائيل هو جعل قطاع غزة غير قابل للحياة بما يُمهد لتحقيق هذا السيناريو المرفوض والمخالف للقانون الدولي، مشددًا على أن البديل العقلاني والإنساني هو العمل بكل سبيل ممكن من أجل تعزيز جهود الإغاثة وتسريع وتيرتها، توطئة للدفع ببرامج إعادة الإعمار.
جاء ذلك خلال استقبال أبو الغيط، اليوم الأحد، سيجريد كاج المنسقة الخاصة للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، وكبيرة منسقي الشئون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، وذلك بمقر الأمانة العامة للجامعة. وقال جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية إن اللقاء ركز على الوضع الكارثي في غزة، وعلى الحاجة لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، مع تسريع وتيرة الجهود الإغاثية للتعامل مع الدمار غير المسبوق في القطاع. وأضاف رشدي أن كلاً من الأمين العام للجامعة العربية والمنسقة الأممية اتفقا على أن سيناريو التهجير يُعد مرفوضاً ويُمثل وصفة لانعدام الاستقرار في المنطقة، مضيفاً أنهما اعتبرا أن التهجير ليس شرطاً لتحقيق إعادة الإعمار، وأن الإمكانيات التكنولوجية والفنية والبرامج القائمة تسمح بمُباشرة إعادة الإعمار مع وجود سكان غزة على أرضهم. وشدد أبو الغيط -خلال اللقاء- على أن حل الدولتين يظل الصيغة الوحيدة الكفيلة بتحقيق الأمن والسلم للطرفين، الفلسطيني والإسرائيلي، على المدى الطويل، وأنه من دون سعي جاد لتجسيد الدولة الفلسطينية على حدود 1967، ستظل المنطقة عُرضة لاندلاع جولات من العنف والعنف المضاد.