أحد أبطال أكتوبر: فترة الحرب شهدت تكاتف كافة طوائف الشعب المصري
تعد حرب أكتوبر 1973 نموذجا حيا لقدرة المواطن المصري، وإرادته في تحطيم المستحيل، وتأكيدا على أن الأرض المصرية كما هي شاهده على بطولات أبناءها فإنها أيضا شاهدة على مصير كل من سولت له نفسه المساس بأمنها واستقرارها.
ويؤكد اللواء أركان حرب متقاعد حمزة عبدالعزيز أحد أبطال حرب أكتوبر، أن انتصار أكتوبر 1973 لا يمكن أن ينسى، مشيرا إلى أنه دخل الخدمة بالقوات المسلحة في فبراير 1967، وشارك في حرب أكتوبر برتبة رائد وكان متواجدا في المخازن الرئيسية للقوات المسلحة.وأشار عبد العزيز، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إلى أنه بعد هزيمة 67 كان الإعداد للقوات المسلحة من التدريب والمشروعات التدريبية واستخدام الذخيرة يتم بجدية تامة وبمنتهى السرية، وكان يتم التدريب على محاكاة لما سيتم في المعركة.
وأشار إلى أن الروح المعنوية لكافة الجنود والضباط وضباط الصف كانت مرتفعة للغاية، فالجميع كان ينتظر اللحظة للانتقام والثأر، ولكن ذلك كان يتم بكل عزيمة وإصرار.
خطة الخداع الاستراتيجي في حرب أكتوبر
وشدد على أن انتصار أكتوبر أكد قوة القوات المسلحة المصرية، حيث إن العدو كان أقوى في الأفراد والمعدات، ولكن بالعزيمة نجحت القوات المصرية في الانتصار والعبور وتحقيق الانتصار، مشيرا إلى أن خطة الخداع الاستراتيجي ساهمت بشكل كبير في تحقيق عملية العبور، ومنح فرصة للقوات المسلحة المصرية لتدمير المواقع الحصينة في خط بارليف. وشدد على أنه عقب هزيمة 67 أصر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر على إعادة التسليح والتدريب للجيش المصري، ثم جاء الرئيس محمد أنور السادات وأكمل المهمة والإعداد للمعركة.وأوضح اللواء أركان حرب حمزة عبدالعزيز، أنه قبل حرب أكتوبر تمت التعبئة العامة للقوات المسلحة في سرية تامة، ونجحت خطة الخداع الاستراتيجي في تنفيذ المعركة.
وأضاف أنه اثناء فترة إعداد أبطال القوات المسلحة كانت هناك مشاريع حرب وأعمال شبه دورية يتم تنفيذها، ولذلك عندما أجريت قبل الحرب بأسبوع لم يشك أحد أنه أمر غير طبيبعي. وشدد على أن الإيمان بالله هو أساس النجاح، وكافة الجنود والضباط كان مهتمين بالحرب، والجميع كان يرغب في نيل الشهادة.وأشار إلى أن حرب أكتوبر تعد واحدة من أفضل الفترات التي شهدت اتحاد كافة طوائف الشعب المصري، فلم يكن هناك جريمة واحدة في مصر أو حادث سرقة، فالوطنية تأتي أولا قبل أي شي.
بناء الجيش المصري
وشدد على أن الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، نجح في إعادة بناء الجيش المصري على أسس علمية قوية، حيث تم التسليح في كافة الأفرع حتى تكون رأس مصر مرفوعة ومحافظة على الانتصار وعلى كونها أكبر قوة في الوطن العربي وواحدة من أكبر القوى العسكرية على مستوى العالم، مشيرا إلى أنه بالتوازى مع ذلك وبالتعاون بين الجيش والشرطة نجح في القضاء على الإرهاب الذي كان أكبر عقبة تواجه مصر.وأكد على أهمية التعاون بين جميع فئات المجتمع، فالجميع يتعاون في سبيل تقدم الدولة وبناء القاعدة الأساسية في الدولة، وهناك خطة تطوير متكاملة وتشمل كافة مجالات الطرق والإسكان وقناة السويس والكهرباء والسكك الحديدية، وهو الأمر الذي يؤدي إلى تقدم الدولة اقتصاديا وسياسيا وسياحيا.
تضحيات القوات المسلحة
وأكد اللواء أركان حرب حمزة عبدالعزيز، أن القوات المسلحة تبذل كل الجهد في سبيل رفعة الدولة، وأي تضحيات أو شهداء هي لله في المقام الأول وللوطن في المقام الثاني، فالحرب على الإرهاب كانت مثل الحرب العسكرية القوية، في جميع الجهات، لافتا إلى عملية تخفيف منابع تمويل الإرهاب والقضاء على موارده، مشددا على أن الإصرار والعزيمة هي التي أدت إلى نجاح الدولة في القضاء على الإرهاب.الرئيس السيسي يلتقط صورة تذكارية مع أبطال المجموعة 139 صاعقة أبطال حرب أكتوبر
صلاح عبد الله: ثورة 30 يونيو عبور ثاني بعد حرب أكتوبر.. فيديو