أحمد السقا عن سليمان عيد: «صديق عمري وأول واحد في حياتي ما أقدرتش أنزل أدفنه»

كشف الفنان أحمد السقا جانبًا إنسانيًا مؤثرًا من شخصيته، متحدثًا عن ارتباطه العميق بمشاعر الوداع الأخير، وحرصه الدائم على المشاركة في مراسم دفن الراحلين، رغم صعوبة الموقف.

وأوضح أحمد السقا، في تصريحات إعلامية، قائلاً: "النزعة الدينية موجودة في كل إنسان بالفطرة، سواء كان مسلم أو مسيحي، مش معناها إني إمام مسجد أو مفتي، لكن أنا راجل بخاف ربنا، وربنا سبحانه وتعالى منحني قدرة خاصة للتعامل مع مواقف زي دي من وأنا في أولى إعدادي".

وأوضح النجم المصري أنه بدأ حضور مراسم الدفن منذ صغره، حين شارك في تشييع جده لوالدته، مضيفًا: "ده شيء ربنا أراده ليا، من وأنا في أولى إعدادي وقت وفاة جدي لوالدتي، وحسيت إن ده واجب إنساني لازم أكون فيه، وخصوصًا مع الناس اللي بعزّهم".

وتأثر السقا خلال حديثه عند استرجاع ذكرى صديقه الراحل سليمان عيد، الذي وصفه بأنه "أعز أصدقائه" قائلًا: "سليمان عيد الله يرحمه كان عشرة عمري 26 سنة ما سيبناش بعض يوم، ولما توفى، قالولي تعالى ادفنه، قلتلهم مش هقدر. ده كان أول مرة في حياتي أعجز عن حضور جنازة شخص.. حسّيت إني بدفن نفسي".

وأكد السقا أن الموت "ليس شرًا كما يعتقد البعض"، مضيفًا: "الموت حق، الحقيقة الوحيدة في الحياة. ودفن الموتى له بروتوكول، سواء وفاة طبيعية أو في حادث أو في حالات الحرق، ربنا أراد إني أتعلم كل ده، وأقوم به كواجب مش كاختيار".

واختتم السقا حديثه بالتأكيد على أن مشاعر الرحيل الأخيرة لا تقتصر على الحزن، بل تعكس عمق العلاقة بين الإنسان وربه، وأن أداء حق الوداع هو من أبسط صور الوفاء في هذه الدنيا.